وضع المنتخب الوطني قدماً في مونديال قطر، بعد فوزه الثمين على نظيره المنتخب الكاميروني "0 1" في ذهاب لقاء السد من التصفيات النهائية المؤهلة إلى كأس العالم 2022، الذي أقيم عشية أمس، بملعب جابوما بمدينة دوالا. وسجل إسلام سليماني، هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 39، مانحا "الخضر" ثلاث نقاط لها وزنها في مشوار اقتطاع تأشيرة العبور إلى نهائيات العرس الكروي العالمي القادم، قبل مباراة الإياب المنتظر إجراؤها الثلاثاء القادم، على أرضية ملعب الشهيد مصطفى تشاكر بالبليدة. وعرفت بداية اللقاء دخولا قويا للكاميرونيين في محاولة منهم لفرض منطقهم فوق المستطيل الأخضر والسعي لإيجاد طريقهم باتجاه شباك المحاربين، وكانت لهم أول لقطة ساخنة في الدقيقة الخامسة عبر مخالفة نفذها كارل توكو، وصدها الرايس مبولحي ببراعة، قبل أن يعاود المهاجم فنسنت أبو بكر، الكرة بتوغل في عمق الدفاع والتسديد إلا أن كرته مرت جانبية. ولم يثن ذلك أشبال بلماضي، عن الدخول في اللقاء بعدة محاولات هجومية ضمن خطة لاستعادة المبادرة ونقل الخطر إلى عرين الأسود، ومحاولة مباغتة حارسه اونانا، وخطف قلب هجوم الفريق الوطني إسلام سليماني، في الدقيقة 12، الكرة في هجوم مرتد حيث وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس الكاميروني، الذي تصدى لقذفته وأنقذ مرماه من هدف محقق. وبعد مرحلة جس النبض طيلة العشرين دقيقة الأولى، انحصر اللعب بين المنتخبين في وسط الميدان، مع شن الفريقين هجمات دون أن يتم تجسيدها إلى أهداف. وقد اعتمد رفاق القائد رياض محرز، على التمريرات والكرات الطويلة لكنهم لم يجدوا طريقا لإيصالها لرأس حربة الفريق الوطني، إسلام سليماني. وكاد اللاعب اونانا، أن يباغت "الخضر" في الدقيقة 35 بعدما استغل خطأ في دفاع الفريق الوطني بعد خطف كرة مرتدة محاولا التسجيل، إلا أن كرته مرت فوق العارضة. واستمر السجال في هجومات وهجومات مضادة إلى غاية الدقيقة 39، بعد أن تولى يوسف بلايلي، تنفيذ مخالفة ارتكبت ضده وجدت كرته رأس الهدّاف إسلام سليماني، في انتظارها والذي أسكنها بقوة في الشباك الكاميرونية، مانحا التقدم ل« المحاربين" وهي النتيجة التي انتهى عليها الشوط الأول. مع انطلاق الشوط الثاني، قام ريغوبيرت سونغ، بتغييرين أخرج على إثرهما القائد والمهاجم أبو بكر، وزميله هونغلا، ليشرك الثنائي تاوامبا وسوني، في محاولة منه لتعزيز الهجوم، قبل أن يقرر الحكم إيقاف اللقاء بسبب انطفاء الأضواء من ناحية حارس المنتخب الوطني رايس وهاب مبولحي، ليتم إصلاحها في نهاية المطاف ويعود التنافس بين المنتخبين من جديد فوق الميدان، بعد توقف استمر لسبع دقائق كاملة. وحصل المنتخب الكاميروني على مخالفة في الدقيقة 58، بعد خطأ ضد اللاعب زروقي، لكنه لم يشكل خطرا حقيقيا على مرمى الحارس مبولحي، قبل أن يحاول البديل تاوامبا بتسديدة دون جدوى أمام صلابة دفاع "الخضر" و الحارس مبولحي دائما. ومع مرور دقائق المباراة فرض عناصر الفريق الوطني طريقة لعبهم على الفريق المنافس، وممارسة ضغط متزايد على مرمى الخصم طيلة الربع ساعة الثاني من المرحلة الثانية في محاولة لتعزيز النتيجة، قبل أن يقوم بلماضي، في الدقيقة 75 بثلاث تغييرات دفعة واحدة بإدخال بلفوضيل وفيغولي وبن دبكة مكان سليماني، محرز وزروقي. واستمر اللعب عقب ذلك أخذا ورد بين المنتخبين، حيث حاول الكاميرونيون تعديل النتيجة مستغلين الكرات الثابتة التي أتيحت لهم، لكنها كانت تبعد في كل مرة من طرف لاعبي المنتخب الوطني، فيما حاول رفاق فيغولي، اعتماد الهجمات المعاكسة لتعزيز تفوقهم. وعرفت الدقيقة 86 أول ظهور للعائد عدلان قديورة، مع التشكيلة الوطنية بعد غياب قرابة عام كامل، والذي عوض زميله إسماعيل بن ناصر في الوسط، فيما عوض المدافع تاهرات زميله بدران الذي خرج متأثرا بإصابة على مستوى الفخذ. وضيع سفيان بن دبكة، فرصة حقيقية للتهديف في الدقيقة 90، عقب توغل يوسف بلايلي، في منطقة العمليات و الذي وزع لبن دبكة، الذي لم يحسن استغلالها ليعلن الحكم عن إضافة 11 دقيقة كاملة كوقت بدل ضائع، وهي الفترة التي رمى فيها المنتخب الكاميروني بكل ثقله في الهجوم، أمام استماتة كبيرة من جانب دفاع المنتخب الوطني، حيث أغلق رفقاء المتألق جمال بلعمري، كل المنافذ أمام مهاجمي الفريق الخصم وهو ما مكنهم في نهاية المطاف من إنهاء اللقاء لصالحهم، ويعودوا بثلاث نقاط مهمة مهدوا بها طريقهم نحو مونديال قطر.