❊ الارتقاء بالمعارف الدينية والعلمية لذوي البصيرة أولى اجتماع مجلس الوزراء المنعقد أول أمس، برئاسة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أهمية خاصة لفئة المكفوفين قصد ترقية معارفهم العلمية والدينية، من خلال الارتقاء بالكتابة بتقنية البراي، حيث كلف الحكومة باتخاذ التدابير اللازمة لتطوير الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية باعتباره أداة محورية لترقية الطباعة والنشر بهذه التقنية. وثمّن الرئيس تبون، المجهودات المبذولة في هذا المجال، داعيا إلى التوجه نحو ترقية الطباعة بتقنية "البراي" لمساعدة فئة المكفوفين وطنيا وعربيا وإفريقيا وحتى دوليا، فضلا عن إنشاء مطبعة وطنية من طرف الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية تضع أسس طباعة كتب" البراي" في الدين والعلوم والرياضيات والفيزياء والأدب، تلبية للمطالب وطنيا ودوليا. كما أمر الرئيس بالشروع في طباعة المصحف الشريف والأحاديث النبوية وموطأ الإمام مالك، عن طريق "البراي مع إقرار مبدأ المجانية في توزيع الكتب الصادرة بهذه التقنية في كل التخصصات. وتشهد الكتابة بتقنية "البراي" في الجزائر تطورا في المدة الأخيرة، حيث قدر عدد الكتب المطبوعة بمناسبة الدخول المدرسي للموسم الدراسي الجاري ب38 ألف كتاب موجه لتلبية احتياجات 2400 مكفوف متمدرس. وتأتي دعوة رئيس الجمهورية، لإيلاء اهتمام خاصة لطباعة الكتب الدينية بهذه التقنية، بالنظر الى الإقبال الكبير لهذه الفئة التي حرمت من نعمة البصر وليس البصيرة وللتفقه في أصول الدين، فضلا عن النجاحات التي تحققها خلال المسابقات الدينية الوطنية والدولية، حيث تنتزع غالبا المراتب الأولى. كما أن تعليمة الرئيس تبون تندرج في سياق تشجيع وضع مطبعة متخصصة لطبع المصحف الشريف وبقية الكتب الدينية الأخرى بهذه التقنية، تشرف عليها لجان تتألف من العارفين بأصول الدين بإشراك المكفوفين في طريقة إعداده، بدءا من الخطاط إلى خروجه من المطبعة المتخصصة، في الوقت الذي كان الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية يتكفل بهذه المهمة. ويرى مراقبون أن المكفوف غالبا ما يتوجه إلى المصحف المطبوع بالبراي الذي يأتيه من خارج الوطن، غير أنه ثبت وجود فيه أخطاء بالجملة في من خلال عدم احترام علامات ضبط الكلمات ورسمها والتي تعرقل عملية القراءة والترتيل، فضلا عن عدم احترام ترتيب الصفحات في سورة واحدة، مما يربك عملية القراءة.