أكدت حركة التضامن الإسبانية مع الشعب الصحراوي، على ضرورة أن يعرف رئيس الحكومة الإسباني، بيدرو سانشيز، حقيقة الوضع الكارثي الذي يعيشه جزء من الشعب الصحراوي نتيجة "خيانته" له، داعية إياه إلى القيام بزيارة إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين للوقوف على حقيقة مأساة هذا الشعب. وعبرت الحركة عن قلقها إزاء وضع الشعب الصحراوي نتيجة تخلي الحكومات الإسبانية عن التزاماتها القانونية تجاه حق الشعب الصحراوي المصان من قبل القانون الدولي. ونددت الحركة التضامنية بموقف سانشيز الهادف إلى "تشريع ضم أراضي الصحراء الغربية بالقوة والالتفاف على حقوق الشعب الصحراوي غير القابلة للتصرف في تقرير المصير والاستقلال". وذكرت كريستينا مارتينيز، العضوة في شبكة التضامن الإسبانية مع الشعب الصحراوي: "نعم، يجب أن يذهب إلى المخيمات حتى يرى كيف يعيش الصحراويون هناك ويكتشف عن قرب الظروف القاسية التي يعاني منها الشعب الصحراوي نتيجة خيانة إسبانيا وعليه أن يذهب كذلك إلى الأراضي المحتلة ويرى كيف ينهب المغرب الثروات وكيف يهين ويهاجم الصحراويين ويسجنهم ويعذبهم بعيدا عن عيون العالم. دعونا نرى ما إذا كان بهذه الطريقة سيفهم قوة إصرار الصحراويين على انتزاع حقهم في الحرية والاستقلال مهما كانت التحديات. أسرى صحراويون يضربون عن الطعام وضمن الحيف المسلط على الصحراويين قرر الأسرى المدنيون الصحراويون المنتمون لمجموعة "معتقلي الصف الطلابي" الصحراوي شنّ إضراب إنذاري عن الطعام لمدة 48 ساعة تنديدا بالظروف التي يعيشونها في السجون المغربية. وأكد مصدر حقوقي صحراوي، دخول الأسرى عبد المولى محمد الحافظ والبشير إبراهيم امعضور والبر الكنتاوي وعزيز الواحيدي ومحمد دادة بهدف "التنديد بالقمع المفروض على المدنيين الصحراويين بالجزء المحتل من الصحراء الغربية وتضامنا منهم مع رفاقهم الحسان الداه والحسين الزاوي المضربين عن الطعام بالسجن المركزي بالقنيطرة منذ بداية شهر أفريل الجاري". وتأتي هذه الخطوة، تزامنا مع بلوغ الإضراب المفتوح عن الطعام يومه 25 في ظل تجاهل المندوبية العامة لإدارة السجون المغربية للحالة الصحية المتدهورة للأسيرين المدنيين الصحراويين الحسان الداه والزاوي الحسين، بالإضافة إلى ما تتعرض له المناضلات الصحراويات في مدينة بوجدور المحتلة من تعذيب وتنكيل على أيدي قوات القمع المغربية.