أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية، أمس، بأبو ظبي، عن فوز رواية "خبز على طاولة الخال ميلاد" للكاتب والصحفي الليبي محمد النعاس، بجائزة الدورة الخامسة عشر. وقد سبق أن فاز بها الروائي الجزائري عبد الوهاب عيساوي عام 2020 بروايته "الديوان الاسبرطي". كشف شكري المبخوت، رئيس لجنة التحكيم، عن اسم الرواية الفائزة بالجائزة، خلال الحفل الذي نظم اليوم، وتبلغ قيمة هذه الجائزة 50 ألف دولار أمريكي، إضافة إلى ضمان تمويل ترجمة الرواية إلى اللغة الإنجليزية، وكذا الترويج لها على المستوى العالمي. قام الكاتب المتوج في هذا العمل الروائي الأول له، باستعادة تجربة شخصية في ضرب من الاعترافات، ليقدم نقدا دقيقا عميقا للتصورات السائدة عن الرجولة والأنوثة، وتقسيم العمل بين الرجل والمرأة، وتأثيرهما النفسي والاجتماعي، حسب لجنة التحكيم التي اختارته عن غيره من الأعمال المتنافسة. اعتبر النقاد أن هذه الرواية "تقع في صلب التساؤلات الثقافية الكونية، وهي في نفس الوقت منغرسة في بيئتها المحلية والعربية، بعيدا عن التناول الإيديولوجي المسيء لنسبية الرواية وحواريتها". محمد النعاس قاص وكاتب صحفي ليبي، من مواليد عام 1991، حاصل على دبلوم الهندسة الكهربائية من جامعة طرابلس عام 2014، وقد سبق أن أصدر مجموعة قصصية بعنوان "دم أزرق" في عام 2020. "خبز على طاولة الخال ميلاد" (2021) هي روايته الأولى، كتبها في ستة أشهر، أثناء فترة الحجر الصحي، عندما كان مقيما في مدينة طرابلس الليبية، خلال فترة "الكوفيد" والحجر الصحي. وكانت كتابة الرواية "حصنه من الدخول إلى مرحلة الجنون"، على حد تعبيره. يعتبر النعاس (31 عاما) ثاني أصغر كاتب يفوز بالجائزة في تاريخها، وأول كاتب ليبي. صدرت "خبز على طاولة الخال ميلاد" بدعم من مؤسسة "آريتي" الليبية، وجرى اختيارها من بين ست روايات في القائمة القصيرة. يشار إلى أن لجنة التحكيم كانت مكونة من خمسة أعضاء، ويراسها الروائي والأكاديمي التونسي شكري المبخوت، الذي فاز بالجائزة عام 2015 عن روايته "الطلياني"، وعضوية كل من إيمان حميدان، كاتبة لبنانية وعضو الهيئة الإدارية لنادي القلم العالمي، وبيان ريحانوفا، أكاديمية ومترجمة بلغارية، وعاشور الطويبي، طبيب، شاعر، ومترجم من ليبيا، وسعدية مفرح، شاعرة وناقدة من الكويت.