تسعى النخبة الوطنية لرياضة الدراجات، المشاركة في الألعاب المتوسطية 19 بوهران، إلى تحقيق أفضل مشوار للجزائر، ولما لا تحقيق ميدالية، والتي ستكون بمثابة إنجاز كبير، على حد تعبير مديرية المنتخبات الوطنية، التي أشارت إلى أن ثماني رياضيين سيتم اختيارهم خلال الاجتماع الفني، الذي يسبق بداية المنافسة، المقررة من 30 جوان إلى 2 جويلية القادم. أكد مدير المنتخبات الوطنية للاتحادية الجزائرية للدراجات، عبد السلام دحمان، أن المنتخبات الوطنية واعية بالمهمة الملقاة على عاتقها، وستبذل كل ما في وسعها من أجل الظفر بميدالية خلال موعد وهران، متمنيا في الوقت نفسه، أن يكون الحظ إلى جانب الرياضيين، خاصة أن العديد من العوامل ستؤخذ بعين الاعتبار، لأنها محددة لنتائج الرياضيين بصفة عامة. قال عبد السلام دحمان: ''أداء الرياضيين لا يعتمد فقط على الموهبة أو مستوى التحضيرات.. سيتم أخذ عوامل أخرى بعين الاعتبار، مثل جودة العتاد المستعمل، كفاءة الأطقم الطبية والميكانيكية، وبمعنى آخر، هو عمل جماعي وعلى كل عنصر أن يكون أقوى لمساندة الآخرين". فرغم صعوبة المهمة خلال ألعاب وهران، إلا أن مدير المنتخبات الوطنية يحذوه طموح كبير في الرياضيين المختارين، لإهداء الجزائر تتويجا من التتويجات المطروحة للمتنافس بين بقية الدراجين (8 رياضيين لكل بدل مشارك). بهدف دعم حظوظ الرياضيين الجزائريين، من أجل تحقيق الأهداف المسطرة، قامت المديرية الفنية بعمل تحضيري كبير، والذي برمج على المدى الطويل، وعلق في هذا الجانب قائلا: ''النتائج المسجلة إلى حد الساعة، تتوافق مع تطلعاتنا، سواء كان ذلك عند الأكابر أو فئة أقل من 23 عاما، خاصة بعد تحقيق العديد من الميداليات في البطولات الإفريقية.. وهذا ما يعتبر تشجيعا لتحقيق إنجازات أخرى بوهران". معلوم أن رياضة الدراجات أهدت الجزائر ثلاثة ميداليات برونزية فقط، عبر كل نسخ ألعاب البحر الأبيض المتوسط، التي شاركت فيها. وذلك دليل على صعوبة التألق في مثل هذه الرياضات، خاصة بوجود دول مثل إيطاليا، فرنسا وإسبانيا. واعتبر عبد السلام، أنه من الصعب منافسة تلك الدول في طبعة وهران، ولو حضرت بالفريق ''ب". استطرد قائلا: ''دائما ما واجهت الدراجة الجزائرية العديد من الصعوبات، من أجل منافسة المنتخبات الكبيرة.. مع تطور التكنولوجيا الخاصة بالتحضيرات، أضحت المهمة أكثر تعقيدا.. يكفيكم مشاهدة المتوجين بالدورات الكبرى، على غرار طواف فرنسا، إيطاليا وإسبانيا، من أجل مقارنة قوة الدراجين الإيطاليين والفرنسيين". وتحسبا لهذا الموعد، استدعت المديرية الفنية قائمة موسعة، تضم 11 رياضيا، ويتعلق الأمر بكل من عز الدين لعقاب، حمزة منصوري، ياسين حمزة، نسيم سعيدي، يوسف رايي، حمزة عماري، صلاح الدين الأيوبي شركي، محمد أمين نهاري، أيوب فركوس، إسلام منصوري لدى الرجال ونسرين هويلي عند السيدات. خلال طبعة وهران، سيخوض المنتخب الوطني سباقين اثنين، ويخص الأمر بالسباق على الطريق (مسافة 154 كلم) بين وهران وحمام بوحجر، أين سيتكون العودة إلى وهران. أمام السباق الثاني، فسيكون ضد الساعة (مسافة 25 كلم) على طريق موازي للباهية وهران.