أشرف الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، أمس، بالجزائر العاصمة، على مراسم إطلاق البوابة الإلكترونية المخصصة للقمة العربية المقبلة، التي ستحتضنها الجزائر يومي 1 و2 نوفمبر القادم، وذلك عشية الاحتفال بالذكرى 60 لاسترجاع السيادة الوطنية. جرت المراسم بحضور وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، وذلك بمقر وزارة الخارجية. وبالمناسبة، ألقى الوزير الاول كلمة أكد فيها أن اطلاق هذه البوابة الالكترونية عشية الاحتفال بعيد الاستقلال الوطني، "نابع من الرمزية التاريخية التي يحملها تاريخ الخامس جويلية العزيز على قلوبنا، لاسيما خلال هذه السنة التي تشهد احتفالنا، بكل فخر واعتزاز، بالذكرى الستين لعيد الاستقلال الوطني". وأشار إلى رمزية إطلاق هذه البوابة في عيد الاستقلال، تحسبا للقمة العربية التي ستنعقد في عيد ثورة التحرير المظفرة وهما "أغلى محطتين في تاريخنا المجيد، ليحمل بذلك دلالات الاعتزاز والفخر بانتمائنا لهذا الوطن المفدى الذي سيستضيف على أرضه الطاهرة أشقاءنا العرب في قمة نتطلع إلى أن تحقق مبتغاها في أن تكون كما أرادها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، جامعة وكفيلة باسترجاع وحدة الصف العربي، وتعزيز العمل العربي المشترك حول أهم قضايا الأمة العربية". وأبرز الوزير الأول أن هذه المنصة "تعد جزء هاما من تحضيرات القمة العربية، التي تشرف عليها اللجنة الوطنية المكلفة بتحضيرها وتنظيمها، كونها تضمن التكفل بالجوانب الإعلامية المتعلقة بهذه القمة وكذا بتسهيل تسجيل الوفود العربية المشاركة وإحاطتها بجميع التدابير التنظيمية". وأهاب الوزير الأول، بكل القائمين على البوابة الإلكترونية ب«مواصلة العمل على إثرائها وتزويدها بالمحتويات الإعلامية وتلك المتعلقة بتحضيرات القمة، لتكون عن حق واجهة مشرفة لبلادنا، ورسالة واضحة المعالم، تحمل في طياتها عزم الجزائر على لعب دورها كاملا غير منقوص على الصعيدين الإقليمي والدولي، وفاء لرسالة الشهداء وإعمالا للمبادئ الخالدة لسياستها الخارجية". وبخصوص القمة أكد بن عبد الرحمان، ان التحضيرات لها جارية على قدم وساق تنفيذا لتعليمات الرئيس تبون، مشيرا الى انجاز جزء هام منها مما "يسمح باستشراف قمة ناجحة، تعيد للجزائر بريقها وتعزز دورها الإقليمي والدولي". وفي هذا السياق، شدد على استكمال التحضيرات المادية للقمة، مبديا "قناعة تامة" بنجاحها "من حيث محتواها السياسي والدبلوماسي، الذي تكفله السياسة الخارجية لبلادنا، بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، في عالم يشهد تقلبات متسارعة، تفرض علينا بذل المزيد من الجهود لحماية مصالح وطننا العزيز، و احتلال المكانة التي ترقى إلى إمكانات بلادنا وعظمة تاريخها وإنجازاتها الدبلوماسية، التي خلدت اسم الجزائر، منافحة دون كلل عن القضايا العادلة، ومساهمة بجليل صنيعها في تكريس عالم يسوده السلم والأمن والاستقرار والتنمية". وتضمنت البوابة الإلكترونية التي تحمل الألوان الوطنية، فقرات تعرف بالجزائر وبموروثها الثقافي، اضافة الى المواد الاعلامية الخاصة بثورة أول نوفمبر الخالدة. وقامت وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج بإعداد البوابة الإلكترونية بالتعاون مع مختلف القطاعات الوزارية، كوزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية ووزارة الاتصال، وكذا الفريق المكلف بتأمين البوابة في جميع مراحل وسيرورة عملها. وتحمل المنصة طابعين مزدوجين، احدهما اعلامي باعتبارها نافذة موجهة لجميع الدول العربية وللأسرة الاعلامية وللجمهور العريض، والآخر عملي من خلال التسجيل الإلكتروني لجميع الوفود المشاركة. ودخلت المنصة الإلكترونية منتصف ليلة أمس، مجال الخدمة.