أكد الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، أن قمة جامعة الدول العربية التي تستضيفها الجزائر «ستكون ناجحة وتعيد لبلادنا بريقها وتعزز دورها الإقليمي والدولي». جاء ذلك، خلال إشرافه، أمس، على إطلاق المنصة الإلكترونية المخصصة للدورة 31 التي ستجرى في الفاتح نوفمبر المقبل. قال الوزير الأول، إن «القمة العربية المقبلة جارية على قدم وساق، وقد تحقق منها جزء هام، يسمح لنا باستشراف قمة ناجحة»، مبرزا الأهمية الإستراتيجية المنتظرة من أكبر حدث سياسي عربي. وذكر بأن تحقيق الإجماع العربي حول أمهات القضايا ولمَ لا الذهاب نحو مصالحة عربية- عربية، يعد الهدف الأبرز للقمة التي أصرت الجزائر على احتضانها، وجمع القادة العرب حضوريا، في وقت كان يمكن انعقادها بتقنية التحاضر المرئي عن بعد سنتي 2020 و2021، بفعل تفشي جائحة كورونا. وأوضح الوزير الأول، بأن «وطننا المفدى، سيستضيف على أرضه الطاهرة، أشقاءنا العرب في قمة نتطلع إلى أن تحقق مبتغاها في أن تكون كما أرادها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، جامعة وكفيلة باسترجاع وحدة الصف العربي وتعزيز العمل العربي المشترك حول أهم القضايا». على الصعيد الوطني، أكد الوزير الأول أن الاجتماع الذي ستحتضنه الجزائر، في ذكرى اندلاع الثورة التحريرية، «سيعيد لبلادنا بريقها ويعزز دورها الإقليمي والدولي في عالم يشهد تقلبات متسارعة، تفرض علينا بذل مزيد من الجهود لحماية مصالح وطننا». وأشار في السياق، إلى الدور الذي أدته الدبلوماسية الجزائرية، طيلة العقود الماضية، «حيث خلدت اسم الجزائر، منافحة دون كلل عن القضايا العادلة ومساهمة في تكريس عالم يسوده السلم والأمن، الاستقرار والتنمية». وبعد أن أكد ضرورة استكمال تحضيرات القمة العربية، لضمان نجاحها من الناحية التنظيمية، جدد قناعته «بنجاح قمة الجزائر من حيث المحتوى السياسي والدبلوماسي الذي تكفله السياسة الخارجية لبلادنا». وتتولى لجنة وطنية، مشكلة من قطاعات عدة مهمة الإشراف على تحضير القمة 31 لجامعة الدول العربية، والتي ستعقد بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال، والذي وقف فيه قبل أيام الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، على الجاهزية التقنية واللوجستية لاحتضان الحدث. في المقابل، أشاد الوزير الأول، بالمنصة الإلكترونية، التي أطلقتها وزارة الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، ودخلت حيز الخدمة، ابتداء من منتصف ليلة أمس، المصادف للذكرى الستين لاسترجاع السيادة الوطنية. وقال بن عبد الرحمان: «إنها (المنصة) تعد جزءا هاما من تحضيرات القمة العربية، كونها تضمن التكفل بالجوانب الإعلامية المتعلقة بهذه القمة وكذا بتسهيل تسجيل الوفود العربية المشاركة وإحاطتها بجميع التدابير التنظيمية». وأشار إلى أن تاريخ 5 جويلية، الذي تم اختياره لإطلاق البوابة نابع من الرمزية التاريخية التي تحملها المناسبة، «ولتكون أيضا جزءا من الاحتفالات الكبيرة المزمع إجراؤها». وسيتم إثراء محتوى المنصة الإلكترونية، بمواد إعلامية وأخرى تتعلق بالموروث الثقافي للجزائر، لتكون واجهة «مشرفة» للجزائر التي ستلعب دورها «غير منقوص» على الصعيدين الإقليمي والدولي. وجرى تصميم وإعداد المنصة الرقمية، بالتنسيق بين وزارة الخارجية ووزارتي البريد والمواصلات والاتصال، وسيتم مواصلة إثرائها لتكون البوابة الرئيسية للقمة العربية المقبلة، سواء من حيث المضمون الإعلامي أو بالنسبة للجوانب التنظيمية، من خلال تسجيل الوفود العربية المشاركة.