تعرف شواطئ عنابة خلال موسم الاصطياف الحالي، إقبالا واسعا من طرف الوافدين عليها، حيث شهدت نهاية الأسبوع الماضي، استقطاب أكثر من 17 ألف مصطاف، وهو رقم مرشح للارتفاع، خاصة مع تحسين نوعية الخدمات، وتهيئة المرشات، وفتح دور المياه، إلى جانب ربط كل الوحدات القريبة من الشواطئ المسموحة فيها السباحة، وعددها بمدينة عنابة 12 شاطئا، بالمياه الصالحة للشرب، ناهيك عن تنظيم حظائر توقف السيارات. وقد ركزت مصالح ولاية عنابة خلال الموسم الحالي، على مراقبة الحظائر، مع عدم السماح بالتسيير العشوائي لها من طرف شبان ليس لهم علاقة بالنشاط الخاصة بهذه النقاط، التي تركن فيها المركبات السياحية الخاصة بالمصطافين. ويتوقع القائمون على قطاع السياحة بعنابة، توافد أكثر من مليونين ونصف مليون مصطاف هذه السنة، الأمر الذي يؤكد أن عنابة حظيت خلال سنة 2022، بمشاريع فندقية ذات مستوى خدماتي متنوع. وقد سجل في هذا الصدد، مرافقة والي عنابة ملف الاصطياف، من خلال متابعته مختلف خطواته، بهدف توفير الراحة للمصطاف، وهو ما أكده الوالي جمال الدين بريمي خلال دورة المجلس الشعبي الولائي الأخيرة، حيث ألح على تحسين صورة عنابة في قطاع السياحة، مع توفير كل الإمكانيات المادية والبشرية للمحافظة على نظافة المحيط، ورفع النفايات، مع مواجهة البعوض الذي يعتبر من الهواجس التي طالما أرقت المسؤولين. وخلال متابعة "المساء" ملف الاصطياف بعنابة وزيارة أغلب الشواطئ، سجلت توافدا قويا من الولايات المجاورة وحتى من مناطق الجنوب، فأغلب السيارات المركونة تحمل ترقيم عدة ولايات. وعند اقترابنا من العائلات التي فضلت الاصطياف في عنابة، أبدت ارتياحا كبيرا للتنظيم المحكم، مع توفير الأمن، ناهيك عن وجود كل الخدمات الضرورية، التي تسهل للمصطاف كراء غرفة في فندق بسعر معقول، إلى جانب توفر كراء بعض الشقق القريبة من الشاطئ بأسعار مختلفة، وفي متناول الجميع. ولتعزيز السياحة بولاية عنابة وتوفير خدمات أخرى، كشف مدير السياحة والصناعة التقليدية، عن بعث مشروع إنجاز مطعم سياحي بمنطقة التوسع السياحي واد بقراط 2. والمشروع يتكون من مطعم بطابقين، ومسبح، وفضاءات للترفيه، وأكشاك. ويوفر 120 وجبة، علما أن نسبة أشغال المشروع بلغت 55 %، وسيدخل حيز الخدمة خلال سنة 2023. ومع إطلاق نشاط مثل هذه المطاعم السياحية ستكون عنابة حققت الريادة في صناعة سياحة الخدمات، خاصة في التعريف بالأكلات التقليدية التي يكثر عليها الطلب، على غرار "البوراك العنابي"، و"الشخشوخة العنابية". وللإشارة، فقد تم خلال السنوات الماضية، فتح أكثر من 15 مطعما سياحيا مكيفا، تقدم أفضل الوجبات حتى العصرية منها، لكل المصطافين والزوار، وحتى السياح الأجانب.