أجمع مشاركون في الملتقى الوطني الأول حول الشهيد عباس لغرور 1926-1957، المنظم من طرف جامعة خنشلة تحت شعار "سيرة بطل ومسيرة ثائر"، أن الشهيد عباس لغرور "شخصية قيادية بإمتياز"، وأوصوا بعقد مؤتمر دولي يخصص لمسيرتة الثورية وإعداد فيلم وثائقي يستند إلى حقائق تاريخية خاصة كونه أحد مفجري الثورة رفقة الشهيد البطل مصطفى بن بولعيد. وأبرز المفتش العام لوزارة المجاهدين وذوي الحقوق، عمر بن سعد الله، أن الشهيد عباس لغرور، أبان ليلة الفاتح من نوفمبر 1954، أنه كان على قدرة عالية في القيادة والمناورة. وأضاف، أن سيرة الشهيد لغرور، حافلة بالبطولات، وهو أحد صناع أعظم ثورة في التاريخ المعاصر وأحد من أشرفوا على تفجيرها، في منطقة الأوراس تحت قيادة الشهيد مصطفى بن بولعيد. وأكد، أن وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، تحرص على تشجيع ودعم إقامة مثل هذه الملتقيات ذات الطابع التاريخي في إطار الدور، الذي تضطلع به للحفاظ على الذاكرة الجماعية والعمل على مرافقة كل المبادرات الهادفة إلى ترقية الثقافة التاريخية. وأردف، أن من بين أهداف تنظيم هذا الملتقى هو ''شحذ همم الباحثين والمؤرخين، لاستقصاء الحيثيات واستجلاء المقاصد و فق منظور علمي متكامل، يرتكز على المناهج الحديثة في كتابة التاريخ الوطني والسهر على مد جسور التواصل بين جيلي الثورة والاستقلال بهدف إشاعة الثقافة التاريخية، بين الأجيال الصاعدة لتعزيز روح الانتماء وتحقيق مناعة الأمة". وأكد الأستاذ شايب قدادرة، من جامعة قالمة في مداخلة بعنوان ، "قراءة في دور عباس لغرور في التحضير للثورة وتفجيرها بالمنطقة الأولى بالأوراس"، أن الشهيد خطط للثورة بحنكة بدليل نجاحه في تحقيق الأهداف التي سطرها خلال اجتماع سبق تفجير ثورة الفاتح من نوفمبر 1954 ، عقده مع مجاهدين بمنطقة شعبة الغولة بخنشلة. وتواصلت أشغال الملتقى، بتقديم باحثين وأساتذة من عدة جامعات، مداخلات تتعلق محاورها بشخصية الشهيد عباس لغرور ودوره القيادي في معارك ثورة التحرير الوطنية وتاريخه النضالي الثوري بشكل عام. تجدر الإشارة، إلى أن الشهيد عباس لغرور من الذين أشرفوا على تفجير الثورة التحريرية بمنطقة الأوراس، تحت قيادة الشهيد الرمز مصطفى بن بولعيد، كما خاض عدة معارك خلال الثورة التحريرية على غرار معركة ''الجرف الكبرى" ومعركة "تفاسور" ومعركة "كيمل".