تم بالعاصمة أمس، تسليم 351 مركبة من الوزن الثقيل وحافلات النقل العمومي من علامتي "المؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية" و"مرسيدس بنز"، مخصصة لنقل الأفراد والبضائع ، لفائدة المديرية المركزية للعتاد لوزارة الدفاع الوطني ومؤسسات وطنية عمومية وخاصة. وتم تسليم هذه المركبات والشاحنات بمقر الشركة الجزائرية لصناعة الوزن الثقيل ذات العلامة مرسديس-بنز بالرويبة، لكل من المديرية المركزية للعتاد التابعة لوزارة الدفاع الوطني "96 عربة متعددة الخدمات" ومؤسسات "نفطال" و"سونلغاز" و"بريد الجزائر" وشركة "كوسيدار للقنوات" وشركات خاصة للتصدير والاستيراد وغيرها. ويأتي هذا التسليم في إطار تلبية احتياجات هياكل الجيش الوطني الشعبي والمؤسسات الوطنية العمومية و الخاصة وبإشراف من مديرية الصناعات العسكرية لوزارة الدفاع الوطني. كما تندرج هذه العملية ضمن مسعى تطوير مختلف الصناعات العسكرية لاسيما الميكانيكية منها، في ظل الاستراتيجية التي سطرتها وزارة الدفاع الوطني مع مختلف الهيئات و المؤسسات المعنية، والهادفة لتفعيل صناعة وطنية ومنتجات ذات جودة ونوعية بمواصفات عالمية. وخلال مراسم التوقيع على شهادات استلام المركبات أوضح ممثل المديرية المركزية للعتاد التابعة لوزارة الدفاع الوطني، العقيد محمد طارق شيبوب، أن عملية اقتناء هذه الشاحنات تندرج ضمن "خطة استراتيجية شاملة معدة من طرف القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي و الهادفة لبناء قوات مسلحة، عصرية و احترافية، مزودة بعتاد ذي جودة وتكنولوجية عالية، قصد تعزيز القدرات العملياتية واللوجيستية لمختلف وحدات قوام المعركة". وأوضح الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية لتسويق المنتجات النّفطية "نفطال" مراد منور، أن استلام طلبيات الشاحنات للمجمع هو بمثابة "تأكيد" من الشركة على الانخراط في سياسة دعم المنتوج الوطني وتشجيع الصناعيين الوطنيين، من جهة، وكذا تطوير وعصرنة أسطول المؤسسة للنقل البري، من جهة أخرى. ولفت إلى أن توزيع وتسويق المنتجات البترولية يتطلب "وسائل خاصة" للنقل نظرا لحساسيتها، مشيرا إلى أن كمية المواد البترولية التي تنقلها "نفطال" يقارب 40 مليون طن/سنويا، ما يتطلب وسائل نقل كبيرة. كما أبرز أهمية النقل لنشاط المجمع الذي يسعى لتطوير وعصرنة وسائل نقله والبحث عن وسائل نقل تتوفر فيها شروط الأمن والسلامة للسائق والمواطن والبيئة. وقال نور الدين مسموس، المدير العام لشركة "ألجيريان موتورز سرفيس-مارسيدس- بنز" المتخصصة في خدمات بيع وما بعد البيع لمركبات الصناعة العسكرية من العلامة الألمانية، إن تسليم هذه الشاحنات والعربات متعددة المهام يدخل في إطار "المساهمة في تطوير النسيج الاقتصادي الوطني، وتلبية احتياجات هياكل الجيش الوطني الشعبي والأمن الوطني والمؤسسات الوطنية العمومية والخاصة. كما أوضح أن هذا التسليم "يجسد مجهودات كافة المؤسسات الجزائرية لإنتاج الوزن الثقيل"، مشيرا إلى سعيها "لتزويد الزبائن بمنتوجات ذات جودة عالمية وقطع غيار أصلية وخدمات ما بعد البيع فعّالة ما يعزز ثقة الزبائن وتقوية علاقات الشراكة". وأضاف أن الشركة بصدد "توسيع وتطوير شبكة التوزيع لضمان خدمات أحسن فيما يتعلق بتوفير قطع الغيار الأصلية وخدمات ما بعد البيع على نطاق وطني واسع للتقرب اكثر من الزبون عن طريق إنشاء فروع داخلية وشبكة موزعين معتمدين"، مشيرا أيضا إلى مشروع التسويق الرقمي "كوسيلة توزيع جديدة" لمنتجاتها وخدماتها عن طريق موقع الكتروني خاص بالشركة ما يسمح بالترويج لخدماتها عن طريق هذه المنصة الرقمية وتحديد احتياجات السوق وتسهيل عملية الشراء للتقرب من الزبائن. وشكر رئيس مجلس إدارة الشركة الجزائرية لصناعة الوزن الثقيل، و الشركة الجزائرية لصناعة العربات "مرسيدس- بنز" العميد إسماعيل كريكرو، زبائن الشركة على "الثقة التي وضعوها في منتجات الشركة من شاحنات ومقطورات وسيارات نفعية"، مشيرا إلى أن "العمل متواصل من أجل التطوير من الخدمات والمنتجات تلبية لطلبيات الزبائن".