دعا المشاركون في المنتدى النقابي البريطاني السنوي "لمناضلي تولبودل الستة"، في رسالة حكومة بلادهم لدعم تقرير المصير في الصحراء الغربية وعبروا فيها عن تضامنهم مع نضالات الشعب الصحراوي من أجل التحرر. وذكرت الرسالة أن "الشعب الصحراوي الذي يعيش في ظل نظام احتلال مغربي وحشي في الصحراء الغربية هو الآخر يدافع عن حقه"، وبالتالي يستحق التضامن لدعمه في هذا النضال. وأضافت "إن الأوان قد حان بالنسبة لبريطانيا كبلد ملتزم بالعدالة والشرعية الدولية أن ينخرط في "تبني موقف حقيقي لصالح تقرير مصير الشعب الصحراوي"، مشدّدة على الحاجة الماسة إلى تضافر الجهود لمضاعفة التضامن والدعم اللازمين "لتحرير آخر مستعمرة في إفريقيا." وأكدت النقابة العمالية البريطانية أن التضحية والعزم الذي تحلى به "مناضلو تولبودل الستة" ما كانت لتتكلل بالنجاح لولا التضامن والدعم الشعبي الذي تلقوه في شتى أنحاء المملكة المتحدة، ما أجبر الحكومة آنذاك لاتخاذ قرار بإرجاعهم إلى بلدهم. والتزاما بنفس المبدأ وبروح "مناضلي تولبودل الستة"، تعرب النقابة البريطانية عن التزامها بالعدالة الدولية للدفاع عن الشعب الصحراوي في كفاحه لتحرير أرضه. جدير بالذكر أن منتدى "مناضلي تولبودل الستة" قد انعقد في قرية "تولبودل" بحضور آلاف النقابيين، وهو منتدى يخلد كل سنة ذكرى ستة عمال نفتهم الحكومة البريطانية عام 1934 إلى أستراليا، بسبب تمسكهم بحقهم المشروع في الانضمام إلى نقابة عمالية وما نتج عنه من حركة تضامنية شعبية فرضت على الحكومة إعادتهم للوطن بعد سنتين. وا