ترأس وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، أمس، بباماكو، اجتماع مجموعة الوساطة الدولية حول مالي المخصص لتقييم مسار تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة في مالي، المنبثق عن مسار الجزائر. ذكر بيان لوزارة الشؤون الخارجية، أنه "على ضوء مخرجات الدورة السادسة رفيعة المستوى للجنة متابعة تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة بمالي، المنعقدة أول أمس، توّج اجتماع الوساطة الدولية بتبادل صريح وشفاف حول التقدم المسجّل وما تبقى من تحدّيات يتعين على الأطراف في مالي رفعها، من أجل استكمال تحقيق أهداف الاتفاق خلال فترة الانتقال الحالية". وأضاف المصدر، أن المشاركين عبّروا، في سياق تأكيد دعمهم المتواصل للأطراف المالية في طريقهم نحو السلم والمصالحة، عن ارتياحهم للديناميكية الجديدة التي يعرفها مسار تنفيذ الاتفاق، بفضل استئناف نشاطات لجنة متابعة تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر". وأشار البيان إلى أن المشاركين "اغتنموا الفرصة للإشادة بدور الجزائر المهم، بصفتها قائدة الوساطة الدولية ورئيسة لجنة المتابعة وبلد جار ظل، على الدوام، ملتزما، بقوة، في إيصال مسار السلم والمصالحة إلى بر الأمان وتضامنه الفعال مع مالي في كل الأوقات". كما أبرز الاجتماع كذلك "ضرورة أن يزيد المجتمع الدولي من التزامه ودعمه متعدّد الأشكال لمسار السلم، لتعزيز الانتقال وتسهيل عودة النظام الدستوري فضلا عن ترقية السلم الدائم في مالي". وأوضح البيان، أنه تم بهذه المناسبة، الاتفاق على إجراءات ملموسة لتمكين الوساطة الدولية من تكثيف دورها في المبادرة والمرافقة ومتابعة تنفيذ الاتفاق، لاسيما خلال المراحل الحاسمة المرتقبة قريبا. وختم المصدر، أن "الوساطة أعربت عن ترحيبها بنتائج الدورة السادسة رفيعة المستوى للجنة متابعة تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة في مالي، خاصة اللقاءات الرسمية وغير الرسمية المرتقبة في الأسابيع المقبلة الرامية إلى تهيئة الظروف المواتية للاستئناف الفعلي والمتوافق عليه لتنفيذ الاتفاق". لقاء مع عدد من أفراد الجالية الوطنية المقيمة بمالي من جهة أخرى، التقى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أمس، بعدد من أفراد الجالية الوطنية المقيمة بمالي، في ختام زيارة عمل وصداقة أجراها لهذا البلد. وأفاد بيان للوزارة، أن اللقاء سمح "بالتطرق لانشغالات الجزائريين المقيمين بمالي والمتعلقة، خاصة، بمشاكل ذات طابع قنصلي وكذا مبادراتهم الرامية الى توحيد جهودهم من أجل إثراء علاقات حسن الجوار والتعاون والتضامن العريقة، القائمة بين الشعبين الشقيقين". كما أبرز أفراد الجالية الوطنية المقيمة بمالي "طموحاتهم من أجل تطوير المبادلات التجارية أكثر فأكثر، لاسيما عبر تسهيل الإجراءات الإدارية والجمركية بشكل يسمح بالرفع من صادرات المنتجات الجزائرية الى مالي". في هذا الصدد، رحب أفراد الجالية "بالفتح الوشيك للخط الجوي بين الجزائر وباماكو والإجراءات الأخرى التي أمر بها، مؤخرا، رئيس الجهورية، السيد عبد المجيد تبون، والتي سيكون لها تأثير كبير على المبادلات الإنسانية والاقتصادية الجزائرية - المالية". من جهته، أبى رئيس الدبلوماسية الجزائرية إلا أن "يطمئن مواطنيه بالتزام الرئيس، عبد المجيد تبون، تجاه الجالية الوطنية بالخارج وهو التزام تجسّد في شكل توجهات إستراتيجية، ترمي الى ضمان التكفل بانشغالاتها وترقية ارتباطها بالوطن الأم، وكذا إشراكها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد".