ضبطت مصالح ولاية سطيف جميع الترتيبات لإنجاح عملية الإحصاء العام السادس للسكان، المرتقب انطلاقه في 25 سبتمبر الجاري، وهو الملف الذي شكل محور نقاش طاولة الاجتماع الأخير، الذي جمع المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بمختلف الهيئات والمديريات، بالإضافة إلى رؤساء الدوائر والمنتخبين المحليين، حيث استُعرض سير وتقدم التحضيرات الخاصة بهذه العملية، التي يُرتقب من خلالها، إحصاء أزيد من مليوني نسمة. ونُصبت اللجنة الولائية المكلفة بمتابعة سير عملية التحضيرات وتحديد الشروط اللازمة لإنجاح العملية، من خلال توفير جميع الإمكانيات المادية والبشرية، مع تشكيل لجان، عبارة عن مندوبين على مستوى ستين بلدية المكونة للخريطة الجغرافية للولاية، حيث شرع المندوبون المعينون بالبلديات والدوائر، في إعداد خريطة طريق لعملية الإحصاء العام للسكان والإسكان، التي سيتزامن انطلاقها هذه السنة، مع الدخول الاجتماعي، بتسخير جميع الوسائل المادية والبشرية، وتجنيد أزيد من 1000 عون للعمل ميدانيا، مع تنصيب خلية متابعة بمقر الولاية، تسهر على الوقوف ومتابعة سير جميع التحضيرات الخاصة بالعملية. وكشفت مصادر "المساء" عن استكمال الأشغال التحضيرية الخرائطية، بما فيها الحلول المعلوماتية المخصصة لجمع المعلومات وإرسالها بصفة آنية، لتكون تحت تصرف الديوان الوطني للإحصائيات، وذلك بتوفير وسائل تكنولوجية حديثة وكفيلة بتسيير عملية جمع المعلومات المتعلقة بالإحصاء العام، وبالتالي تقليص تكاليف وآجال جمع المعلومات. كما انطلقت عملية تكوين مكوني عملية الإحصاء التي تدوم إلى غاية 14 سبتمبر الجاري، على أن تستأنف عملية تكوين مندوبي البلديات والأعوان، خلال الفترة الممتدة من 18 إلى غاية 24 من نفس الشهر. واستنادا إلى نفس المصادر، شرعت جميع البلديات في استدعاء القوائم الاحتياطية لأعوان الإحصاء، في حدود نسبة 50 ٪ من القوائم الأساسية لكل بلدية، يخضعون جميعا لفترة تكوين سريعة لتحسين معارفهم، قصد الاستنجاد بهم في حال الضرورة، وتعويض الأعوان الغائبين، أو دعم الأعوان المتأخرين في إعداد بطاقات الإحصاء. ويتوقع العارفون بالشأن المحلي لعاصمة الهضاب العليا سطيف التي تُعد ثاني ولاية من حيث التعداد السكاني بعد الجزائر العاصمة بأزيد من 1,8 مليون نسمة، حسب آخر الإحصائيات، أن تحافظ على مكانتها، بارتفاع في مؤشر السكان إلى أزيد من مليوني نسمة، حيث إن أكبر نسبة منها مركزة بعاصمة الولاية، لتليها مدينة العلمة في المرتبة الثانية.