يسعى ممثلا الجزائر في رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، شباب بلوزداد وشبيبة القبائل، إلى تحقيق نتيجة جيدة في مقابلة العودة من الدور التمهيدي الأول، عند استقبالهما على التوالي كل من بو رانجرز من سيراليون ونادي غاسامانس السنغالي، في مواجهتين مبرمجتين بملعب 8 ماي 1945 بسطيف وأول نوفمبر بتيزي وزو، يومي السبت والأحد 17 و18 سبتمبر الجاري (00ر20). ستكون حظوظ ممثل الجزائر الأول، شباب بلوزداد، حامل لقب البطولة الوطنية في المواسم الثلاثة الماضية، كبيرة في تجاوز عقبة ضيفه في مواجهة العودة، يوم السبت، بعد أن اكتفى أبناء "لعقيبة" بنتيجة التعادل (0-0) في مقابلة الذهاب. وعن لقاء الذهاب، كان المدرب التونسي لشباب بلوزداد، نبيل الكوكي، قد أكد أن فريقه ضيع الفوز، بعد إهداره عدة فرص سانحة للتسجيل، مما يجعل عناصره عازمة على بذل كل المجهودات، من أجل تدارك الأمر في مقابلة العودة، التي لا يؤمنون فيها إلا بتحقيق الفوز لمواصلة المغامرة القارية بثبات. من جهته، أكد رئيس الفريق العاصمي محمد بن الحاج، الذي يثق ثقة كاملة في قدرة فريقه على الذهاب بعيدا في المنافسة الإفريقية، أن "هدف الشباب هذا الموسم، هو البطولة الوطنية ورابطة أبطال إفريقيا، خاصة أن الإدارة دعمت الفريق بعناصر جديدة، قادرة على إعطاء الإضافة المرجوة منها، وأنها كلفت الفريق مبالغ هامة". وفي حالة التأهل، سيواجه فريق شباب بلوزداد في الدور التمهيدي الثاني، الفائز من المواجهة المزدوجة بين نادي مونغومو من غينيا الإستوائية ونادي جوليبا المالي. من جانبه، سيسعى ممثل الجزائر الثاني في هذه المنافسة القارية الأقوى والأهم، فريق شبيبة القبائل، المنهزم يوم الأحد بملعب لات ديور بتياز، في مقابلة الذهاب أمام نادي غاسامانس السنغالي ب (1-0)، إلى تدارك التأخر للمضي قدما في المنافسة. وعلى غرار شباب بلوزداد، سيحرص فريق الشبيبة بقيادة مدربه الجديد عبد القادر عمراني، المعين مؤخرا، على بذل مجهودات إضافية، والبحث عن السبل الكفيلة بإخراج الفريق من المرحلة الصعبة، التي يمر بها في الفترة الحالية، ومن ثمة التمكن من مواصلة المغامرة الإفريقية. بهذا الخصوص، قال عمرني: "عندما نرى مردود الشبيبة فوق الميدان في المقابلات الأولى هذا الموسم، يمكن القول بأن الفريق كان يستحق نتائج أحسن، أعتقد أن المشكل يتمثل في عدم تمكن عناصر الشبيبة من التحرر من الخوف الذي لازمهم، المهم بالنسبة لي، أن المجموعة موجودة وسنعمل على معالجة النقائص في أسرع وقت ممكن". وعن تشكيلة الكناري، كانت إدارة الفريق قد أعلنت في وقت سابق، عن غياب اللاعب ياسين صالحي، الذي ركن لفترة راحة تدوم عشرة أيام، بسبب الإصابة التي تعرض لها في مقابلة الذهاب. وفي حالة التأهل، سيلاقي فريق "الكناري" في الدور التمهيدي الثاني، الفائز من المواجهة المزدوجة بين "اسكو دو كارا" الطوغولي و"اف.سي نوادهيبو" الموريتاني. أما في كأس الكنفدرالية، فقد تم إعفاء شبيبة الساورة واتحاد الجزائر من الدور التمهيدي الأول، على أن تواجه الشبيبة في الدور التمهيدي الثاني، الفائز من المواجهة المزدوجة بين "اف.سي ليسكر" (ليبيريا) ونادي غاناوا (كوت ديفوار)، فيما سيلعب الاتحاد مع الفائز من اللقاء المزدوج بين نادي "اف.سي ميلو" (غينيا) و"اف.سي اساك" (الطوغو)، علما أن العودة ستقام ببشار والجزائر العاصمة.