قفزت أسعار النفط بنحو أربعة في المئة، أول أمس، في نهاية أسبوع حافل بالاضطرابات على مستوى السوق النفطية العالمية، بعد أن سجل البرميل أعلى مستوى له منذ خمسة أسابيع، متأثرا بقرار مجموعة "أوبك+" القاضي بإجراء أكبر خفض للإمدادات منذ مارس 2020، رغم القلق المتزايد حيال الركود وارتفاع أسعار الفائدة. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت ب 3,50 دولارا إلى 97,92 دولارا للبرميل بينما حقق خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي مكاسب ب 4,19 دولارا للبرميل، إلى 92,64 دولارا للبرميل وهو أعلى مستوى إغلاق منذ نهاية أوت الماضي، وضمن منحنى سيسمح له بدفع الأسعار إلى أكثر من مئة دولار للبرميل. وقررت مجموعة "أوبك+" خفض إنتاجها بمليوني برميل يوميا بداية شهر نوفمبر القادم، وتمديد صفقة خفض الإنتاج حتى نهاية عام 2023، بسبب ما وصفته بالغموض الذي يكتنف الاقتصاد العالمي بصفة عامة والتوقعات الخاصة بسوق النفط الدولية. فبينما عبر الرئيس الأمريكي جو بايدن عن خيبة أمله بشأن خطط "أوبك+" قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، إن المملكة لا تقوم بتسييس النفط ولا القرارات المتعلقة به، مشددا على أن النفط ليس سلاحا، مؤكدا أن بلاده تعمل على استقرار سوق النفط، خدمة لمصلحة المستهلكين والدول المنتجة. ورفع بنك الاستثمار الأمريكي "غولدمان ساكس" الشهير، في آخر توقعاته، متوسط أسعار النفط لهذا العام إلى 104 دولار بدل 99 دولارا، و إلى 110 دولار بدل 108 دولار سابقا، بالنسبة لعام 2023.