خصصت مديرية المصالح الفلاحية لولاية قالمة، تحضيرا لحملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي 2022 /2023، مساحة تقدر ب92 ألف هكتار لزراعة الحبوب بجميع أنواعها، أي ما يمثل نسبة 49 بالمائة من المساحة الصالحة للزراعة في الولاية، والمقدرة ب187081 هكتار. ومن بين المساحة الإجمالية للحبوب، والمقدرة ب 92 ألف هكتار، خصصت 70200 هكتار لزراعة القمح الصلب، بمعدل 76 بالمائة من المساحة الإجمالية، و12320 هكتار للقمح اللين، 9135 هكتار للشعير و315 هكتار للخرطال، أما البرنامج المتوقع لتكثيف زراعة الحبوب، فقد قدرت المساحة المستهدفة في ذلك ب 58860 هكتار، منها 4276 هكتار للقمح الصلب، و1255 هكتار للقمح اللين، و324 هكتار للشعير، و5 هكتارات للخرطال. وقد شرعت مديرية المصالح الفلاحية بقالمة، في التحضير لحملة الحرث والبذر رفقة كل الفاعلين في الشعبة، منذ شهر أوت المنصرم، حيث تم تنصيب اللجنة الولائية المحلية المكلفة بالتحضير، ومتابعة وتقييم حملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي 2022 /2023، بالموازاة، تم على مستوى تعاونية الحبوب والبقول والجافة بالولاية، تنصيب الشباك الموحد في شهر جويلية الماضي، من أجل تسهيل الإجراءات الإدارية والبنكية للفلاحين للتزود بمختلف المدخلات الفلاحية في وقتها. وحسب العرض المقدم في هذا الصدد، فإن كمية بذور الحبوب والبقول الجافة، المقرر توفيرها حسب التعاونية، تعتبر من البذور الممتازة، ومن المرتقب توفير 112 ألف قنطار من هذه البذور، فيما قُدرت احتياجات الفلاحين ب148490 قنطار. علما أنه تم إلى غاية 28 سبتمبر المنقضي، جمع ما يقارب 111471 قنطار من هذه البذور. وبخصوص عملية التموين بالأسمدة، فإنها ستتم بنفس طريقة المواسم الفارطة، عن طريق تعاونية الحبوب والبقول الجافة والمؤسسات المعتمدة، وبدعم 20 بالمائة من السعر المرجعي الجديد للأسمدة، بعد حصول الفلاحين على تصريح من قبل رؤساء فروع الأقسام الفلاحية عبر الدوائر، حسب العرض المقدم في هذا الإطار. في السياق، استفاد فلاحو قالمة، من 56 جرار فلاحي مدعم كحصة لسنة 2022، حيث يستعمل العتاد المرافق على طول المسار التقني، لاسيما الحرث وتحضير التربة، والتسميد والبذر وحتى خلال عملية الحصاد. حسب ما تمت الإشارة إليه. يذكر أن كمية إنتاج القمح للموسم الفارط 2021 /2022، بلغت مليون و601 ألف و739 قنطار، وكانت المصالح الفلاحية بالولاية، تتوقع إنتاجا يتجاوز مليوني قنطار، لكن الكمية تراجعت، بسبب انتشار الأمراض النباتية التي أتت على مساحات واسعة من القمح خلال الموسم الماضي، وأدت إلى تراجع مردود الهكتار الواحد ببعض المناطق، إلى جانب موجات الجفاف التي عرفتها الولاية، فيما قدرت كمية الحبوب التي دخلت المخازن في قالمة ب988 ألف قنطار، وهي أضعف حصيلة سجلت في السنوات الخمس الأخيرة.