استقبل وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، أول أمس، بالجزائر العاصمة، وفدا من مجموعة عجلان وإخوانه القابضة "أبيليتي" السعودية، لبحث فرص العمل والاستثمار بين شركات القطاع والمجموعة في مجال الطاقة والمناجم. أكد عرقاب بالمناسبة على "الفرص الكبيرة التي يوفرها قطاع الطاقة في الجزائر، لاسيما البتروكيماويات ونقل وتحويل الكهرباء، مع تشجيع الشركات الجزائرية والسعودية على إقامة شراكة متبادلة المنفعة وبالأخص في مجالات الطاقات الجديدة والمتجددة". وناقش الطرفان فرص الاستثمار في قطاع المناجم في الجزائر وكذا مجال البحث والاستغلال والإنتاج والتحويل إلى جانب فرص الاستثمار والتعاون الموجودة في مجال تحلية مياه البحر في الجزائر، حيث تم الاتفاق في نهاية اللقاء على تنظيم اجتماعات مع ممثلي مجمعات سوناطراك وسونلغاز ومناجم الجزائر. كما تباحث وزير الصناعة أحمد زغدار من جهته مع نائب رئيس مجموعة عجلان حول فرص الاستثمار والشراكة بين الجانبين. وعرض وزير الصناعة بالمناسبة المنظومة الجديدة للاستثمار وما تضمنته من تسهيلات ومزايا للمستثمرين المحليين والأجانب وكذا الإمكانيات والمؤهلات الطبيعية والجغرافية والاقتصادية والبشرية الضخمة التي تزخر بها الجزائر، التي تمكنها من استقطاب أكبر المشاريع لتلبية احتياجات السوق المحلية والتوجه نحو التصدير للأسواق العربية، الأوروبية والإفريقية. وأكد الوزير، رغبة الجزائر في إقامة شراكات مع الأشقاء السعوديين في عديد المجالات الصناعية والفلاحية والطاقوية والسياحية والمنجمية. وأشار إلى وجود إمكانيات لتطوير الشراكة بين الجانبين في مجالات الصناعات الغذائية والصناعات الكيميائية وصناعات الحديد والصلب التي تشكل فرصا للشراكة المثمرة للجانبين. وأبدى نائب رئيس مجموعة عجلان "رغبة مجموعته في تجسيد مشاريع كبيرة ذات بعد إقليمي ودولي في الجزائر"، مشيرا إلى أن "زيارته الأولى إلى الجزائر تندرج في هذا الإطار لتحديد المشروع أو المشاريع التي يمكن أن تكون محل شراكة مربحة للجانبين الجزائري والسعودي". وعلى هامش هذا اللقاء، اجتمع الوفد السعودي مع عدد من مسؤولي المجمّعات الصناعية العمومية وبعض المؤسسات الخاصة لتحديد فرص الشراكة المثمرة بين الجانبين في عديد المجالات، على غرار الصناعات الغذائية والصناعات الصيدلانية وكذا الصناعات الكيميائية والصناعات الميكانيكية. كما استقبل وزير الصناعة الصيدلانية، علي عون، بمقر الوزارة، أمس، الوفد السعودي لمجموعة عجلان وإخوانه، حيث بحث الطرفان آفاق تعزيز الشراكة الثنائية من خلال توسيع نشاطات الشركات الصيدلانية السعودية المتواجدة بالجزائر. وحسب بيان الوزارة، فإن هذا اللقاء يأتي في أعقاب زيارة الشيخ محمد عبد العزيز العجلان للجزائر "للاستفسار حول تطلعات وفرص الاستثمار التي تتيحها البلاد، خاصة في قطاع الصناعة الصيدلانية من خلال التسهيلات الممنوحة في إطار الاستثمارات الأجنبية المباشرة، لاسيما في إنتاج الأدوية المبتكرة ذات القيمة المضافة العالية وتصديرها مثل الأدوية المضادة للسرطان والأنسولين". لهذا الغرض، تقول الوزارة، سيتم تنظيم زيارات وإرسال تقرير إلى قادة مجموعة عجلان، "للتعرف على قدرات الإنتاج الصيدلاني الوطني وبحث آفاق تعزيز الشراكة الثنائية من خلال توسيع نشاطات الشركات الصيدلانية السعودية المستقرة في الجزائر". وتعد مجموعة عجلان واخوانه القابضة "أبيليتي" من الشركات الرائدة في السعودية لاسيما في قطاعي النسيج والتطوير العقاري، كما تضم 12 مؤسسة كبرى ناشطة في قطاعات الطاقة والمياه والصناعات الغذائية والخدمات اللوجستية والفندقة بالإضافة الى تواجدها في 15 دولة حول العالم.