أشرف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، بمقر وزارة الدفاع الوطني، على حفل تقليد الرتب وإسداء الأوسمة لعدد من إطارات وزارة الدفاع الوطني من ضباط وضباط صف، وذلك بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى الثامنة والستين لاندلاع ثورة الفاتح نوفمبر 1954. أوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني، أمس، أن مراسم هذا الحفل الذي حضره كل من الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني وقادة القوات والدرك الوطني ومديرو رؤساء مصالح مركزية بوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي، استهلت بتقليد الرتب للمرقين وإسداء الأوسمة للإطارات. وعقب ذلك، ألقى الفريق أول شنقريحة، كلمة عبّر من خلالها عن سعادته بالإشراف على هذه المراسم التي تمثل تقليدا راسخا للمؤسسة العسكرية، مقدّما تهانيه الخالصة إلى كافة المستخدمين المرقين وكذا الذين أسديت لهم الأوسمة، حيث قال: "يطيب لي، في المستهل، أن أعبّر عن سعادتي بلقائكم اليوم، بمناسبة إشرافي على مراسم حفل تقليد الرتب وإسداء الأوسمة، وذلك إيمانا مني بأن هذه الترقيات تمثل تقليدا راسخا للمؤسسة العسكرية، ينال من خلاله الإطارات ما يستحقونه من ترقية في الرتب وتكريم بالأوسمة، تقديرا لحصائد جهودهم، وتثمينا لمثابرتهم على خدمة جيشهم ووطنهم". وأضاف الفريق أول شنقريحة: "كما لا يفوتني التنويه بالإطارات الذين تمت ترقيتهم، بصفة استثنائية، نظير مجهوداتهم المعتبرة المبذولة في السنوات الأخيرة، على غرار رياضيي الجيش الوطني الشعبي وأعضاء الفريق النسوي للقفز المظلي، اللواتي اقتحمن هذا التخصص الصعب الذي كان حكرا على الرجال، وتألقن فيه عن جدارة واستحقاق". في ذات الصدد، قال الفريق أول شنقريحة: "أتقدم باسم السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، إلى كافة المرقين والذين أسديت لهم الأوسمة، بأحر التهاني وأصدق التبريكات، راجيا للجميع التوفيق والنجاح في مسارهم المهني"، كما هنأ الحاضرين، أيضا، بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لاندلاع ثورة نوفمبر 1954، التي "تشكّل فرصة لتأدية واجب العرفان والوفاء والتقدير لأبطال الجزائر وتجديد العهد لشهداء الأمس واليوم، وكذا الترحم، بخشوع وإكبار، على أرواح من وفوا بالعهد مع الله والوطن". واستطرد في هذا الصدد: "كما لا يفوتني أن أتوجّه إليكم، في غمرة الاحتفال بالذكرى الثامنة والستين لاندلاع ثورة غرة نوفمبر 1954، بأخلص التهاني والتمنيات، بهذه المناسبة التاريخية الخالدة، التي تبعث في نفوسنا أسمى مشاعر الفخر والاعتزاز بأمجاد ومآثر الآباء والأجداد، وتحفزنا على التحلي بأرقى معاني التضحية والفداء من أجل الوطن". كما تعد هذه المناسبة، يضيف الفريق أول شنقريحة، "فرصة أيضا نؤدي من خلالها واجب العرفان والوفاء والتقدير لأبطال الجزائر الذين صانوا الوديعة، وحافظوا على العهد، ونستخلص منها الدروس والعبر والقيم السامية، التي ينبغي التمسك بها، ونجدّد، بمناسبة ذكرى نوفمبر الخالد، العهد الذي قطعناه أمام شهداء الأمس واليوم، ونترحم فيها بخشوع وإكبار على الذين وفوا بالعهد مع الله والوطن".