تم أمس، بساحة جامع الجزائر، غرس شجيرات زيتون تم استقدامها من القدس الشريف وذلك تعبيرا عن عمق العلاقات الأخوية التي تجمع الشعبين الجزائريوالفلسطيني. أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، رفقة قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية السيد محمود صدقي عبد الرحمان الهباش، بتكليف من الرئيسين عبد المجيد تبون، ومحمود عباس، وبحضور عميد جامع الجزائر الشيخ محمد مأمون القاسمي الحسيني، على غرس شجيرات زيتون تم استقدامها من القدس بساحة جامع الجزائر، وذلك على هامش انعقاد الدورة 31 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة. وأكد السيد بلمهدي، أن الخطوة جاءت في أيام مباركة صادفت الاحتفال بالذكرى 68 لاندلاع ثورة نوفمبر المجيدة، وتزامنت مع انعقاد قمة الجزائر التي هي قمة فلسطين بامتياز وقمة لم الشمل العربي برعاية من رئيس الجمهورية. وأضاف أن هذه الشجرة الطيبة المباركة جاءت من أرض مقدّسة وهي القدس الحبيبة لتحتضنها تربة الشهداء الطاهرة، و"نشعر اليوم بأننا بلد واحد وشعب واحد" وهو ما دفع الفلسطينيين إلى غرس شجرة للجزائر في القدس باسم الرئيس تبون، لتكون شاهدا على المودة والأخوة. وأكد قاضي قضاة فلسطين، أن رمزية الحدث تعبّر عن عمق العلاقة الأخوية بين الشعبين الشقيقين الجزائريوالفلسطيني، وعمق العلاقة بين ثورة الجزائر التي انتصرت في الماضي و"ثورة فلسطين التي ستنتصر عن قريب لنحتفل سويا بمثل هذه الرمزية في قلب القدس المبارك". وأضاف في ذات الإطار أن فلسطين حيّة وباقية وتنتشر في كافة أصقاع الأرض وتثبت حقها في وعي كل الأمم"، لافتا إلى أن رمزية الحدث لا تقف عند حدود الشكل وإنما تغوص في مضمون العلاقة والتعاون"، منوّها بما جاء في كلمة الرئيس تبون، خلال الجلسة الافتتاحية للدورة 31 للقمة العربية بالجزائر. وأكد عميد جامع الجزائر، أن فلسطين تسكن قلوب الجزائريين، معربا عن سعادته بغرس شجرة مباركة من أرض مباركة بجامع الجزائر تزامنا مع انعقاد قمة "لم الشمل" والاحتفالات المخلّدة لاندلاع ثورة نوفمبر.