يعقد المدرب الوطني جمال بلماضي ندوة صحفية، غدا الأحد على الساعة الحادية عشر، بالمركز التقني لسيدي موسى، التابع ل"الفاف"، وستدوم على غير العادة، ثلاثين دقيقة، وتأتي قبل ساعات قليلة من انطلاق تربص "الخضر" الذي يدوم من 14 إلى 19 من الشهر الجاري، يتخلله إجراء مباراتين وديتين، الأولى ضد منتخب مالي، يحتضنها ملعب "ميلود هدفي" بوهران، يوم 16 نوفمبر الجاري، والثانية أمام منتخب السويد بملعب هذا الأخير. بالرغم من الفترة الزمنية الوجيزة التي تستغرقها الندوة، فإن بلماضي سيرد على عدة تساؤلات، يطرحها عليه الصحافيون الراغبون في معرفة الجديد في تعداد "الخضر"، لاسيما أن هذا الأخير سيكون خلال هذا التربص، منقوصا من خدمات عدة لاعبين يعانون من الإصابات، على غرار المدافعان توقاي وبدران الذين يعانيان من الإصابة. الأول المنتمي إلى الترجي التونسي، يعاني من آلام حادة على مستوى الكعب، منعته من المشاركة في الجولة السابعة من البطولة التونسية، بينما يوجد اللاعب الثاني عبد القادر بدران، في فترة نقاهة منذ ستة اشهر، ولم يستأنف بعد المنافسة مع فريقه. في حين أن مشاركة المدافع توبة في تربص الخضر لم تتأكد بصفة رسمية، رغم أن لاعب النادي التركي باشك شهير حاول طمأنة الجميع بخصوص حالته الصحية، بعد شعوره بآلام على مستوى الكتف، في لقاء فريقه ضد هاتاي سبور. وبالرغم من تكتمه في الفترة الأخيرة، على سياسة تدعيم تعداد "الخضر"، فإن جمال بلماضي سيجد نفسه هذه المرة، مجبرا على تقديم توضيحات مقنعة للصحافيين، لاسيما أن الفريق الوطني يتواجد في مرحلة تقتضي من مدربه، تدعيمه بعناصر جديدة، ويهم كثيرا الصحافيين والرأي العام الرياضي الجزائري، السماع من الناخب الوطني توضيحات حول الأخبار المتداولة بخصوص استقدام لاعبين مغتربين جدد، مثل مهاجم نادي ليون عوار، الذي رفض إلى حد الآن، توضيح موقفه من الأخبار التي تتحدث عن إمكانية انضمامه لصفوف الخضر، حاله حال اللاعبين الآخرين، كآيت نوري وفارس شايبي. كما لا يستبعد قيام بلماضي باستدعاء بعض اللاعبين المحليين المنتمين إلى التشكيلة الوطنية "أ"، التي يقود عارضتها الفنية عبد المجيد بوقرة، حيث أشارت مصادر إعلامية، إلى إمكانية مشاركة كل من المهاجم كريم لعريبي (شباب بلوزداد) والحارس فريد شعال (مولودية الجزائر) في تربص الخضر، المقرر يوم 14 نوفمبر الجاري. "الفاف" تضبط العلاقات بين الناخب الوطني والإعلاميين يبدو أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، اقتنعت أنه بات من الضروري وضع حد للتوتر الحاصل بين الناخب الوطني جمال بلماضي، وجانب من الصحافة الرياضية. "الفاف" اختارت هذه المرة، أسهل طريق لتفادي حدوث انزلاقات أخرى بين الطرفين، على خلفية الحادث اللفظي الذي وقع في الندوة الصحفية الأخيرة، بين بلماضي وأحد الصحفيين، حاول الاستفسار عن قيمة الراتب الشهري الذي يتقاضاه الناخب الوطني، حيث قررت تحديد زمن استمرار الندوة الصحفية بثلاثين دقيقة فقط. وفي نفس السياق دائما، تسعى الهيئة الفيدرالية إلى تنقية الأجواء حول الناخب الوطني وتشكيلته، عبر اتخاذ عدة إجراءات، قصد ضمان الهدوء التام في الندوة الصحفية، منها قبول فقط الصحافيين المعتمدين من طرف مؤسساتهم الإعلامية وإجبارهم على تقديم بطاقاتهم المهنية، وغلق قاعة الصحافة بمركز سيدي موسى على الساعة الحادية عشر، فضلا عن إجبار المتواجدين في قاعة الندوة بغلق هواتفهم النقالة. إلى حد الآن، لم يسجل أي رد فعل بخصوص الإجراءات الجديدة التي اتخذتها "الفاف" تجاه الإعلام الرياضي، لكن يتعين انتظار نهاية الندوة الصحفية لمعرفة موقف البعض، على خلفية ما إذا ستجري الندوة الصحفية في ظروف عادية أم لا.