تنطلق غدا وعلى مدار يومين بالعاصمة الألمانية برلين، أشغال الطبعة 46 لندوة التنسيقية الأوروبية لدعم الشعب الصحراوي والتضامن معه "إيكوكو" تحت شعار "تقرير المصير ومن أجل استقلال الصحراء الغربية". وستعرف الندوة، التي يحضرها نحو 250 شخص من بينهم ممثلون عن الحكومات ونواب وملاحظون ومنظمات وطنية ودولية، مشاركة "هامة" لبلدان الشمال الأوروبي على غرار السويد وفنلندا والنرويج وبريطانيا. كما ستعرف الندوة إضافة إلى حضور أعضاء اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، مشاركة وفد عن المجلس الشعبي الوطني الذي "سينقل رسالة تضامن مع الشعب الصحراوي، من غرفتي البرلمان". وسيتخلل الندوة عقد اجتماع "خاص" لهذا الغرض يوم غد الجمعة بمقر البرلمان الألماني "البوندستاغ" بحضور البرلمانيين الجزائريين مع نظرائهم الأوروبيين المشاركين في الندوة. وأكد ممثل جبهة البوليزاريو في أوروبا والاتحاد الأوروبي، أبي بشرايا البشير، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، مشاركة أيقونة النضال من أجل تقرير المصير واستقلال تيمور الشرقية، كاي رالا زانانا غوسماو، كضيف شرف. وقال الدبلوماسي الصحراوي، إن ندوة برلين ستعرف تجديد التأكيد على إرادة الصحراويين في ممارسة حقهم في تقرير المصير من أجل استقلال الصحراء الغربية وليس من أجل الحكم الذاتي"، كما ستشكل فرصة لإعادة بعث وتوسيع الحركة التضامنية في أوروبا مع القضية الصحراوية وكذا وضع خطة عمل ومتابعة خاصة خلال العام القادم. وسيعمل المشاركون في الندوة على التأكيد بأن "خطة الحكم الذاتي" المشؤومة التي يقترحها المغرب هي في الواقع مجرد خطة ضم وسيتم التنديد بها بهذه المناسبة، كما سيجدّدون دعمهم لشعب الصحراء الغربية من أجل المساهمة في تعزيز السلم في العالم. وسيتطرق المتدخلون خلال يومين من الأشغال إلى عدة مواضيع من بينها وضع حقوق الانسان في الصحراء الغربية المحتلة وسيادة الشعب الصحراوي على موارده الطبيعية وتعزيز دولته. وحسب رئيس "ايكوكو"، بيار غالون، فإن تنظيم الندوة هذه السنة بالعاصمة الألمانية، برلين هو وسيلة "لحمل رسالة التضامن إلى العواصم الأوروبية علاوة عن مدريد والتذكير بالمطالب الأساسية للقانون الدولي لصالح هذا الشعب الذي يقاتل من أجل الاستقلال". وكان غالون أعلن خلال تنقله مؤخرا إلى الجزائر أنه سيتم خلال ندوة العاصمة الألمانية "استوقاف الأممالمتحدة لتحمل مسؤولياتها وتذكيرها بأنها فشلت حتى الآن وأن الوقت قد حان للاستماع إلى قرار محكمتي العدل الافريقية والأوروبية والمتمثل في أن الشعب الصحراوي متميز عن الشعب المغربي" والإشارة واضحة إلى ضرورة استقلاله.