فازت جمعية وهران بشق الأنفس، على حساب غالي معسكر، بنتيجة هدفين مقابل واحد من تسجيل عامر يحيى في الد07، ومرابط في الد73 في مباراة حماسية، جمعت بين فريقين يعانيان في بطولة القسم الثاني للهواة هذا الموسم، بدليل موقعهما في جدول الترتيب، مع تحسن طفيف للغالي الذي يحتل المركز 12، وبرصيد 13 نقطة مناصفة مع نصر حسين داي، وبفارق 4 نقاط عن الجمعية، التي تقبع في الصف ما قبل الأخير، وهي بذلك في عداد النازلين رفقة فريقين آخرين من غرب البلاد، وهما وداد تلمسان، وسريع غليزان، ولذلك فإن الفوز الذي حققه الوهرانيون على حساب الجار غالي معسكر، لا يغني ولا يسمن من جوع. واللافت فيه أنه الأول لهم منذ انطلاق الموسم الكروي الحالي، ولو أن المتتبعين وبعض المناصرين القليلين الذين مازالوا متمسكين بود الوصال مع فريقهم، يرون أن انتصار أول أمس سيشرع الأبواب أمام كتيبة "المدينة الجديدة"، لتسجيل إقلاع قوي، يزيح كابوس السقوط، الذي يؤرقها منذ الجولة الأولى للبطولة، مبررين بأن العائق أمام "الجمعاوة"، هو نفسي بالدرجة الأولى، وهم بحاجة إلى انتصار واحد فقط، حتى يحققوا الوثبة السيكولوجية المنتظرة، والتي تسمح لهم بالظهور بوجه حسن في المواجهتين المتبقيتين عن نهاية مرحلة الذهاب في انتظار جولات العودة. هذا الانتصار لم يكن جرعة نفسية هامة للاعبين فقط، بل كذلك لمدربهم الحاج مرين، الذي يوجد في عين إعصار الأنصار منذ مدة، ولم يبقيه في منصبه إلا العوز المالي المزمن الذي تشتكي منه الإدارة، والذي لا يتيح لها جلب خلفه، ولولا ذلك لرحل منذ جولات خلت.