تركت اختيارات وزارة الثقافة والفنون لأعضاء اللجان الثلاث، التي أعلن عنها أول أمس، تعليقات وأسئلة عن بعض الأسماء، إذ يرى بعض المتابعين للشأن، أنها لا تناسب الدور المطلوب منها، بحجة عدم استيفاء شروط المهنية والممارسة على الأقل، وقد لوحظ غياب لافت للعنصر النسائي، رغم وجود كفاءات في هذه اللجان. شد انتباه الملاحظين والمهتمين للشأن الفني والثقافي في الجزائر، بخصوص بعض أسماء أعضاء لجان دعم الفنون والآداب، ومشاهدة الأفلام، ودعم مشاريع السينما، المنتقاة، إذ لوحظ اختيار المخرج عمار تريبش مثلا، كرئيس للجنة دعم مشاريع السينما، وهو في الأصل مخرج تلفزيوني، اشتهر بأعمال درامية كثيرا ما عرضت في شهر رمضان على قنوات التلفزيون الجزائري، واشتغاله في السينما ضعيف جدا، حتى وإن كان محافظا للمهرجان الوطني للفيلم الأمازيغي. يتواجد في اللجنة نفسها، أسماء أخرى، من شأنها أن تلبي غرض عمل اللجنة الداعمة للمشاريع السينمائية، ولها تجارب كثيرة وكبيرة، ويتعلق الأمر بالمخرجين رشيد بوشارب ورشيد بن حاج، اللذين تميز مسارهما الفني بإخراج أفلام سينمائية عالمية، وإلى جانبهما تجارب أقل ممارسة للأسف، في صورة مؤنس خمار، زكريا رمضان، صوفيا جامع، وربما أحسنهم من حيث العمل المخرج يحي مزاحم، الذي اشتغل لحساب الدراما التلفزيونية والسينما، وله خبرة في الإنتاج. يتسأل البعض من تحكيم سعيد حمودي لرئاسة لجنة دعم الفنون والآداب، على حساب أسماء أخرى وازنة في مجال الأدب والفنون، خاصة أن هذه اللجنة تضم الروائي واسيني الأعرج، السينوغرافي عبدالرحمن زعبوبي والأكاديمي الدكتور لخضر منصوري، والفنان التشكيلي حمزة بونوة، والموسيقيان أمين دهان ومحمد روان، وقدور جدي. تغيب الأسماء النسائية في لجنة مشاهدة الأفلام، وتستدعي التساؤل أمام بعض الأسماء، عن علاقتها بالشأن السينمائي وخلفيتها المعرفية بالأشياء، على غرار محمد علال الذي كان مديرا فنيا لمهرجان وهران للفيلم العربي، وفشل في إنجاح هذه التظاهرة، وفي عهدته عرف المهرجان أخطاء كثيرة، ويتساءل الملاحظون أيضا من جدوى المخرج محمد الطاهر شوقي بوكاف، الذي يتسم سجله الفني بالضعف. ويترأس اللجنة فيصل صاحب، ومعه في العضوية كل من شكيب طالب بن دياب، محمد بشير بن سالم، شداد بزيع ونبيل جدواني.