دخل المنتخب الوطني المحلي، أجواء اللقاء الواعد والحاسم، الذي ينتظره عشية هذا الجمعة، بملعب "نيلسون مونديلا" في براقي، عندما يلاقي نظيره الإيفواري، في إطار الدور ربع النهائي من بطولة إفريقيا للاعبين المحليين 2022 (المؤجلة إلى 2023)، المتواصلة فعالياتها بالجزائر. شرعت كتيبة المدرب الوطني مجيد بوقرة، مساء أول أمس، في التحضير والإعداد لمقابلة كوت ديفوار، بمقر إقامتها في المركز الفني الوطني التابع ل"الفاف" بسيدي موسى، حيث انطلقت الحصة التدريبية في حدود الساعة السادسة والنصف مساء، بحضور جميع اللاعبين. وحسبما أكدته "الفاف" عبر موقعها الرسمي، خضع رفقاء المهاجم محيوص أمين لسلسلة من ورش العمل الفنية، التي يكون محتواها دائما مختلفا ومبتكرا عن محتوى اليوم السابق، والتي تم إعدادها بدقة من قبل الطاقم الفني.بعدها، تابع محليو "الخضر" الحصة التدريبية، بإجراء بعض التمارين الخاصة بالتحكم في الكرة والتمرير، قبل أن ينظم الطاقم الفني مباراة تطبيقية (سبعة مقابل سبعة). ركز المدرب الوطني مجيد بوقرة، خلال الحصة التدريبية التي جرت في أجواء باردة جدا، على الجانب التكتيكي، وتصحيح بعض الأخطاء المرتكبة في المباراة السابقة أمام موزمبيق، من خلال القيام ببعض التدريبات الفنية المختلفة.كانت الحصة التدريبية لأول أمس، خفيفة نسبيا، مقارنة بالحصص السابقة، باعتبار أنها استغرقت ساعة واحدة فقط، خضع بعدها اللاعبون لحصة العلاج والتدليك. دبيح وعبد اللاوي ودهيري يخضعون لبرنامج خاص شهدت حصة أول أمس، تواجد جل عناصر المنتخب المحلي، باستثناء الثنائي شعيب دبيح وأيوب عبد اللاوي، اللذان واصلا العمل مع المحضر البدني، وأخصائي العلاج الطبيعي ريمي لانكو، وكذا المدافع حسين دهيري، الذي لا يزال يمر بفترة علاج، إذ اكتفى لاعبا المولودية، دبيح وعبد اللاوي، بالركض مع مداعبة الكرة، في انتظار اندماجهم قريبا في التدريبات الجماعية للمنتخب. قام نهار أمس الثلاثاء، لاعبو المنتخب الوطني بعمل موجه، بداية من الساعة 11.30 صباحا، قبل مواصلة التحضير في المساء بداية من الساعة 16.45، بمتابعة حصة فيديو في البداية، ثم القيام بحصة تدريبية، تكون متبوعة مثلما جرت عليه العادة، بحصة العلاج والتدليك.سيواصل رفقاء الحارس قندوز العمل بنفس الريتم، خلال هذين اليومين، للاستعداد جيدا ومن كل النواحي، من أجل المواجهة الحاسمة ضد كوت ديفوار، والتي يعلمون جيدا أنه لا مجال لهم فيها للخطأ، والانتصار خيارهم الوحيد من أجل البقاء في المنافسة، والتنافس على لقب الطبعة السابعة من كأس إفريقيا للمحليين بالجزائر، وإسعاد الجمهور الكبير، الذي دوما يسجل تواجده بقوة في كل لقاءات كتيبة بوقرة، لمساندتهم ودعمهم والوقوف إلى جانبهم، حتى ينجحوا في الوصول إلى مبتغاهم.