عاد المنتخب الوطني الجزائري للمحليين مجدّدا إلى أجواء التدريبات بعد الاستفادة من يوم راحة استعدادا للمواجهة المرتقبة، الجمعة المقبلة، أمام منتخب كوت ديفوار بملعب نيلسون مانديلا، في إطار الدور ربع النهائي من "شان الجزائر 2022". عرفت الحصة التدريبية التي أجراها أشبال المدرب مجيد بوقرة بالمركز الوطني لتحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، أين يواصل التحضير بكل صرامة وجدية تحسبا لمباراة كوت ديفوار، حضور أغلب العناصر الوطنية بمن فيهم الثنائي أيوب عبد اللاوي، الذي ضيّع لقاء موزمبيق بسبب الإصابة التي تعرّض لها على مستوى مشط القدم اليمن خلال لقاء إثيوبيا، وكذا اللاعب دبيح الذي غاب عن المواجهتين السابقتين التي خاضهما المنتخب أمام إثيوبيا وموزمبيق بداعي الإصابة التي تعرض لها في اللقاء الافتتاحي أمام ليبيا. مدافع مولودية الجزائر أيوب عبد اللاوي سجّل حضوره منذ البداية مع المجموعة بعد تلقيه ضمانات من قبل الجهاز الطبي عقب الفحوصات الطبية التي خضع لها مؤخرا، فيما اكتفى زميله دبيح بالركض بمفرده في بداية الحصة التدريبية قبل أن يمنحه الجهاز الفني الضوء الأخضر للالتحاق بالمجموعة مجددا ومن تم اكتمال التعداد، وهو ما سيعطي من دون شك المدرب مجيد بوقرة خيارات وحلول إضافية، سيما على مستوى الخط الأمامي قبل ضبط التعداد الذي سيواجه منتخب كوت ديفوار هذا الجمعة بملعب نيلسون مانديلا. والأكيد أنّه بعد اكتمال تعداد المنتخب تحسبا لمواجهة كوت ديفوار في إطار الدور ربع النهائي من بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين، فإن المدرب مجيد بوقرة يدرك أهمية امتلاكه خيارات وحلول إضافية مقارنة بالمنافس، لكنه يعتقد أنّ اللعب الجماعي هو مفتاح خطته في الأدوار المقبلة انطلاقا من مباراة كوت ديفوار، وأن النهج الذي سيصنع الفارق في النهاية بالبطولة، حيث صرح في وقت سابق أنّ كرة القدم تعتمد على هذه التفاصيل المتعلقة بالمنافس وأدق التفاصيل المتعلقة بمكامن القوة ومكامن الضعف، لذلك علينا التركيز أحيانا على الفرديات بطبيعة الحال، لكن اللعب الجماعي لنا أو للمنافس سيصنع الفارق في النهاية.