توّج المنتخب السنغالي بلقب كأس إفريقيا للاعبين المحليين، خلال نهائي الطبعة السابعة من المنافسة القارية، والذي جرى أمس بملعب "نيلسون مونديلا" ببراقي. بداية اللقاء شهدت أخذا وردا بين المنتخبين، حيث حاول كل منها فرض منطقه وأسلوب لعبه فوق الميدان، وكانت أول لقطة حقيقية من جانب أشبال المدرب مجيد بوقرة في الدقيقة 9 عبر تسديدة اللاعب بكير، لكنها مرّت فوق المرمى. بعدها استمر التنافس بتقدم وضغط هجومي من جانب المنتخب الوطني المحلي، الذي حاول مباغتة المنافس السنغالي وإيجاد الطريق إلى شباكه. من جهته، حاول المنتخب السنغالي المحلي أن ينقل الخطر إلى جهة المنتخب الوطني المحلي، وهذا باعتماده أكثر على الكرات الثابتة، إلا أن زملاء اللاعب كداد أغلقوا كل المنافذ واستماتوا في الدفاع عن مرماهم. وكانت أخطر فرصة من جانب السنغاليين في الدقيقة 38 عبر اللاعب موسى نداي، الذي مرّت تسديدته بجانب القائم الأيسر للحارس قندوز. وفي الدقيقة 41، تعرض لعوافي لعرقلة قريبا من منطقة العمليات وتحصل على مخالفة، سددها بلخيثر، لكن الحارس السنغالي بابي سي أبعد الكرة بصعوبة، لتتوالى الهجمات الجزائرية على مرمى السنغال، لكن دون أي جديد، لينتهي الشوط الأول بتعادل سلبي. خلال المرحلة الثانية من اللقاء، دخلت كتيبة بوقرة وكلها عزم على التفوّق وفتح باب التهديف، حيث في الدقيقة 50 استغل بلخيثر خطأ من المنافس ليتوغل ويوزع، ولكن تسديدة محيوص اصطدمت بالدفاع وخرجت للركنية، وبعدها في الدقيقة 64، رد السنغاليون بمحاولة هجومية بعد خطأ من بلعيد وهجمة مرتدة انتهت بين أحضان الحارس قندوز بعد تسديدة سنغالية. وفي الدقيقة 68 أجرى الكوتش بوقرة أول تغييراته، بإشراك قندوسي مكان بكير، سعيا منه لتعزيز القاطرة الأمامية وإيجاد الطريق لشباك المنافس السنغالي، غير أن ذلك لم يغير شيئا في النتيجة، التي بقيت على حالها رغم الهجمات والمحاولات الكثيرة من جانب زملاء اللاعب ميريزيق، حيث لم تجد طريقها لشباك الحارس السنغالي بابي سي، لينتهي الشوط الثاني كما بدأ من دون أهداف، ويحتكم المنتخبان للشوطين الإضافيين. مع انطلاق المرحلة الأولى الإضافية، واصل المنتخب الوطني المحلي ضغطه على السنغال، حيث كانت أول هجمة فعلية لأشبال المدرب بوقرة عبر اللاعب بولعيد الذي كاد أن يحوّل توزيعة مزيان لهدف، بعدما حاول مخادعة الحارس السنغالي برأسية في الدقيقة 100، لكن دون جدوى، وتوالت المحاولات الهجومية ل"الخضر"، فيما اكتفى السنغاليون بالدفاع والهجمات المعاكسة، قبل أن يعلن الحكم نهاية الشوط الاول الاضافي بالتعادل السلبي. فيما يتعلق بالشوط الإضافي الثاني، فلم يكن أحسن من سابقه من حيث الفرص أو المستوى، إلا تسديدة رائعة من ميريزيق في الدقيقة 107، والتي أبعدها الحارس السنغالي ببراعة إلى ركنية. وخلال هذه الفترة من المواجهة، أجرى المدرب بوقرة تغييرين، بإقحام بايزيد مكان مزيان وجحنيط لخلافة ميريزيق، لتنتهي المباراة من دون أهداف، ويمر المنتخبان لركلات الترجيح التي كانت ماراطونية وابتسمت في النهاية للمنتخب السنغالي.