يباشر الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات اليوم عملية تصحيح أوراق إجابات المترشحين لامتحان شهادة البكالوريا دورة 2009 عبر 40 مركزا للتصحيح على المستوى الوطني بتجنيد 23 ألف مصحح، وذلك بعد الانتهاء من عملية التجميع لحوالي عشرة ملايين ورقة إجابة. وكان وزير التربية الوطنية أبوبكر قد صرح سابقا أنه أعطى كل الوقت الضروري لتصحيح أوراق امتحانات البكالوريا، مشيرا إلى أن التصحيحات ستستغرق ما بين 10 و15 يوما. وأوضح المسؤول الأول على القطاع أن هذه المدة كافية لتقييم إجابات المترشحين وضمان تنقيط عادل لها، وأن كل ورقة امتحان ستخضع لتصحيحين مختلفين وتصحيح ثالث عند تسجيل فارق بأكثر من 3 نقاط ما بين التصحيح الأول والثاني. وانتهى الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات من عملية دمج وتجميع وإغفال أوراق إجابات المترشحين بمراكز التجميع التي بلغ عددها 8 مراكز موزعة عبر الوطن مباشرة بعد إرسال إجابات المترشحين المقدرة بحوالي 10 ملايين ورقة إجابة إلى 40 مركزا للتصحيح على المستوى الوطني، وجندت الوزارة بالمناسبة 23 ألف مصحح لضمان نجاح العملية التي ستدوم 10 أيام بداية من اليوم، وسيعلن عن النتائج يوم 10 جويلية القادم بصفة حصرية عن طريق المركز الوطني للتجميع والإعلان عن النتائج المستحدثة هذا الموسم لضمان عدم تسرب النتائج. وحول ما أثير بخصوص وجود خطإ في امتحان مادة الرياضيات، نفى بن بوزيد ذلك، مشيرا إلى أن ذلك مجرد "هفوة صغيرة" إذ عوض أن يوضع "حرف أف صغير" وضع "حرف أف كبير " وطمأن المعنيين بإزالة الغموض الذي لم يكن له أي تأثير على سير الامتحان، مؤكدا في السياق على توفير كل فرص النجاح للمترشحين" لا سيما تطابق مواضيع الامتحانات مع البرامج التي درسها التلاميذ واستفادتهم من دروس الدعم. وسيواصل الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات مهمته بعد الإعلان عن النتائج في إعداد 450 ألف كشف نقاط، لكل المترشحين الناجحين منهم والراسبين، مقابل انجازه لشهادات البكالوريا المؤقتة للناجحين، في حين يتم الشروع أيضا في إنجاز شهادة البكالوريا النهائية التي تستغرق شهرا كاملا بداية من تاريخ إيداع الطلب، والتي تسلم مباشرة إلى المعني بعد استظهار وثيقة الهوية أو عن طريق الوكالة، علما أن الديوان ينجز حوالي 45 ألف شهادة سنويا، كما ينجز سنويا حوالي ألف تحقيق حول صحة الشهادات التي ترد من الجامعات أوالمصالح الإدارية المختلفة. وتعتزم وزارة التربية اتخاذ إجراء جديد يتمثل في وضع برامج توقيت مرنة ومكيفة مع البرامج الدراسية بحيث تم تكليف لجنة وطنية لوضع مقترحات في هذا الشأن، وإعداد مواضيع الامتحان بخط البراي لفائدة فئة المكفوفين بدءا من الموسم القادم، فضلا عن إجراء توظيف مساعدين تربويين مهمتهم السهر على أمن وسلامة تلاميذ المدارس، معتبرا أن محاربة العنف في الوسط المدرسي لا يجب أن تكون على عاتق المدرسة لوحدها فقط ولكن على الأولياء وكل شركاء المؤسسة التربوية.