دعا رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، إلى تضافر التعاون والتكافل بين الدول من أجل مواجهة ظاهرة الإرهاب الدولي، التي باتت مستفحلة في الساحل الإفريقي، من خلال مقاربة تنموية شاملة تقوم على تحديد أسباب التطرف العنيف لإيجاد الحلول الكفيلة بوضع حد للمد الإرهابي في المنطقة، والذي يعد أهم أسباب تراجيديا الهجرة غير الشرعية في المتوسط. صالح قوجيل، ولدى استقباله بمعية وفد عن غرفتي البرلمان، الاثنين دوارتي باشيكو، رئيس الاتحاد البرلماني الدولي، أكد على أهمية العمل البرلماني المتعدد الأطراف وتفعيل آليات التعاون بين التنظيمات البرلمانية الإقليمية والدولية، لاسيما من خلال الاتحاد البرلماني الدولي الذي يعد عميد المنظمات البرلمانية الدولية وأحد أهم فواعل الحوار والتفاوض في العلاقات الدولية، كما يعتبر منصة للبرلمانيين من كافة أنحاء العالم لمناقشة وتدارس المسائل الدولية الراهنة… وبخصوص هذا الموضوع شدّد رئيس مجلس الأمة على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين منظمة الأممالمتحدة والاتحاد البرلماني الدولي باعتباره صوت شعوب المعمورة. اللقاء شكل سانحة بحسب بيان المجلس، ذكر فيها صالح ڨوجيل، الضيف بالثوابت التي تنبني عليها الدبلوماسية الجزائرية ماضيا وحاضرا في الجزائر الجديدة بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، والقائمة على احترام سيادة الدول ونبذ التدخل في الشؤون الداخلية للغير، فضلاً عن دعم حق الشعوب في تقرير مصيرها والتذكير بالجهود الرامية إلى تصفية الاستعمار في إفريقيا والعالم. ومنها حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس، وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وفقاً لمبادئ الشرعية الدولية وقرارات الهيئة الأممية، مشيرا إلى أهمية تبني مفهوم جديد لمبدأ عدم الانحياز بعيدا عن معطيات الحرب الباردة.