قام والي المقاطعة الإدارية لبئر مراد رايس، نهاية الأسبوع المنصرم، بزيارة تفقدية لعدد من مشاريع التهيئة ببلدية السحاولة، شملت مشروع الطريق الاجتنابي خرايسية - سحاولة بئر خادم، وجسر واد المدينة المتضرّر من الفيضانات، وهي مشاريع سُجل بها تأخر واضح في الإنجاز رغم إدراجها من قبل مصالح ولاية الجزائر، في قائمة المشاريع الاستعجالية. خص الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية بئر مراد رايس، عبد العزيز دليبة، بلدية السحاولة التابعة لإقليم المقاطعة، بزيارة تفقدية رفقة رئيس المجلس الشعبي لبلدية السحاولة، ورئيس الديوان بالنيابة، وأمين عام البلدية، ورؤساء الأقسام الفرعية وكذا رؤساء الوحدات. وعاين الوالي المنتدب عددا من المرافق التربوية، وبعض المشاريع المدرجة في قائمة المشاريع الاستعجالية، والتي منها ما يمثل مصدر خطر يداهم السكان، على غرار وادي المدينة الذي تضرر، السنة الماضية، من الفيضانات، وتحوّل إلى نقطة سوداء بالمنطقة. كما استمع، مطولا، لانشغالات المواطنين. وحسب مصالح الولاية المنتدبة لبئر مراد رايس، ستخصص خرجات ميدانية أخرى، ستشمل البلديات الأخرى للمقاطعة، لتحديد النقائص المسجلة؛ بهدف معالجتها في الميدان. وكانت ثانوية "محمد بوضياف" أول محطة شملتها الزيارة، حيث تم الاستماع لانشغالات المدير والطاقم الإداري، وكذا أولياء التلاميذ. وأسدى على ضوئها تعليمات، تقضي بتحويل مساحة مطعم المؤسسة التربوية الذي يتربع على مساحة 300 متر، لإنجاز بناية من 3 طوابق. ويخصَّص الطابق الأول منها للمطعم المدرسي، والطابق الثاني والثالث لبناء أقسام إضافية للتدريس. والهدف من القرار هو القضاء على الاكتظاظ الذي تشهده الأقسام داخل الثانوية. وأعطى المسؤول الأول عن المقاطعة، التعليمات اللازمة للمعنيين، لتكليف مكتب دراسات بإنجاز البطاقة التقنية للمشروع. وقادت الزيارة الوالي والمسؤولين المحليين المرافقين له، إلى أقدم مؤسسة تعليمية بالبلدية، تتمثل في متوسطة "مقداد أم عبد الغني"، وهي مؤسسة تعاني من تدهور واضح في هيكلها الخارجي والداخلي، أسدى، بشأنها، تعليمات مستعجلة للتقنيين، بإعداد بطاقة تقنية، ومعالجة كل المشاكل التي تعاني منها المتوسطة. كما أصدر تعليمات لرئيس المجلس الشعبي البلدي للسحاولة، ومسؤولي كل من وحدة تنمية المساحات الخضراء لولاية الجزائر "أوديفال"، ووحدة النظافة ورفع النفايات المنزلية "ناتكوم"، ووحدة الإنجاز وصيانة الإنارة العمومية "إيرما"، ووحدة صيانة شبكات الطرق والتطهير "أسروت"، بالانطلاق في عمليات استدراكية مستعجلة، لمعالجة كل المشاكل المطروحة على مستوى المرفق التعليمي، كلٌّ حسب مجال تخصصه. وشملت الزيارة التفقدية في محطتها الثالثة، جسر وادي المدينة المتضرر من الفيضانات التي مست بلدية السحاولة العام الماضي وحوّلته إلى نقطة سوداء، حيث أسدى الوالي المنتدب تعليمات صارمة بمواصلة تنقية الأودية، وبعث مشروع الجسر، والإسراع في تنصيب ورشة إنجازه. كما استمع لانشغالات المواطنين، الذين أكدوا تذمّرهم من الوضع الذي آل إليه الجسر. وتفقَّد الوالي المنتدب ببلدية السحاولة، في هذا الصدد، مدى تقدم مشروعي جسر "كاسيراس "، و"قازال". وسجل بعين المكان تقاعسا في إنجاز المشروعين رغم إدراجهما في إطار صفقة استعجالية أبرمتها مصالح الولاية مع مؤسسة إنجاز عمومية. كما أسدى تعليمات بالإسراع بتسليم المشروعين في أقرب الآجال. واستمع دليبة لانشغالات المواطنين التي تخص النقل المدرسي. كما كان مشروع الطريق الاجتنابي خرايسية - سحاولة - بئرخادم، محل زيارة الوالي المنتدب وممثلي مختلف المصالح، وهو مشروع يعوَّل عليه للقضاء على الازدحام المروري بالإقليم؛ حيث أسدى تعليمات صارمة بالتعجيل بتسليمه. واستمع إلى الانشغال الذي طرحه ممثل الشركة المكلفة بالإنجاز، والذي لخّصه في عرقلة بعض المواطنين الأشغال. وقد كلّف الوالي رئيس المجلس الشعبي البلدي وممثل مصالح الدرك الوطني، بإصدار تسخيرة لتكملة هذا المشروع. واختتم الوالي زيارته التفقدية بزيارة حي "عدة"؛ استجابة لطلب رئيس جمعية الحي؛ حيث استمع لانشغالات المواطنين، لا سيما منها بناء مدرسة ابتدائية، وملعب جواري، وتزفيت بعض الطرقات.