عبّر سكان مدينة برج بوعريريج، عن تخوّفهم الشديد جراء الانتشار الكبير للكلاب الضالة بمختلف أحياء وشوارع المدينة؛ ما بات يهدد حياتهم، خاصة الأطفال منهم وكبار السن. وأكد سكان بعض الأحياء على غرار حيي عوين زريقة المتواجد بالمخرج الشمالي لبرج بوعريريج و«8 ماي 1945" المعروف باسم الباطوار، أن انتشار هذه الكلاب يزيد من خوفهم يوما بعد يوم، موضحين أن هذه الحيوانات الخطيرة أصبحت تتخذ من المزابل وأماكن النفايات، مرتعا لها، خاصة في الفترة المسائية إلى الليل، وهو ما جعلهم يحرمون أبناءهم من الخروج إلى اللعب؛ خوفا عليهم من التعرض سواء لهجوم هذه الكلاب، أو للأمراض، خاصة أن تكاثرها مرتبط بإمكانية نقل الأمراض والأوبئة؛ باعتبارها الناقل رقم واحد للأمراض الخطيرة، مناشدين السلطات المحلية التدخل، وإيجاد حل لهذه الظاهرة التي آرقتهم.من جهته، أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبرج بوعريريج، عبد القادر ولد سليمان، أن هذه الظاهرة استفحلت فعلا خلال الأيام الأخيرة، بسبب توقيف الحملات الخاصة بقتل الكلاب الضالة، مضيفا أنه سيتم برمجة حملات واسعة في المستقبل القريب، للقضاء على الكلاب الضالة، فور توفّر الذخيرة والوسائل المادية التي تُستخدم في إبادة هذه الحيوانات. برج الغدير.. رفع 109 طن من النفايات المنزلية والهامدة مكنت حملة النظافة الواسعة التي أطلقتها السلطات المحلية لبلدية ودائرة برج الغدير الواقعة جنوب شرق ولاية برج بوعريريج، من رفع أزيد من 109 طن من النفايات المنزلية والهامدة، ومخلفات الوديان التي كانت متراكمة بالمفارغ العشوائية، ومخلّفات البناء بالبلدية. وانطلقت العملية التي باشرتها السلطات المحلية للدائرة، بالتنسيق مع مختلف الهيئات؛ على غرار الجمعيات التي لبت النداء، وفعاليات المجتمع المدني وسكان البلدية بالأحياء الكبرى، التي تعرف كثافة سكانية كبيرة، وتشهد تدهورا كبيرا جراء الانتشار العشوائي للنفايات الصلبة، خاصة منها مخلفات البناء التي تركها العمال متراكمة بمدخل المدينة؛ ما شوّه منظرها، على غرار حي 130 مسكن، ونهج هواري بومدين. وتزامنا مع هذه الحملة المتواصلة، تم القيام بحملات تحسيسية لفائدة المواطنين، من أجل إبراز مخاطر الرمي العشوائي للنفايات التي تتسبب في انسداد البالوعات والمسالك الخاصة بتسريب الأمطار؛ ما قد يؤدي إلى وقوع كوارث خاصة في فصل الشتاء. كما تمت دعوة كافة المواطنين إلى المشاركة بقوة في هذه العملية؛ حتى تكون برج الغدير مدينة نظيفة بامتياز. وأكدت السلطات المحلية بالولاية، أنها سخّرت كل الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح العملية، مركزة على الجانب التوعوي للقضاء على النقاط السوداء. كما مكنت العملية من القضاء على النقاط السوداء والمفارغ العشوائية، وتسريح البالوعات من النفايات، وكذا تنظيف وادي القصب لحماية المدينة من خطر الفيضانات؛ برفع بقايا الأتربة وأشغال البناء المكدسة بفعل السيول والأمطار الأخيرة. للإشارة، قُدّر حجم النفايات التي تم رفعها من حي 130 مسكن ونهج هواري بومدين لوحدهما، ب 17 طنا.