تعتزم الجمعية الوطنية "أمل الحياة" لحماية أطفال الشلل الدماغي، تنظيم أول مخيم طبي تضامني لذوي الاحتياجات الخاصة، من فئة أطفال الشلل الدماغي، تكريسا لمبدأ تقريب الصحة من المواطن، يمس المخيم الذي يشرف عليه 20 طبيبا مختصا، كلا من ولاية عين تموشنت، بومرداس، برج بوعريريج وتيميمون كمرحلة أولى، في انتظار أن يعمم على باقي ولايات الوطن. يهدف المخيم الطبي الذي يجوب عددا من ولايات الوطن، حسب أحمد مقدم، رئيس جمعية "أمل الحياة" لحماية أطفال الشلل الدماغي، والذي ينطلق من 27 ماي ويستمر إلى غاية الفاتح جوان، "إلى العمل الجاد من أجل ترسيخ الفعل التضامني والعمل الخيري لصالح هذه الفئة التي تعاني في صمت، إلى جانب تكريس مبدأ تقرب الخدمات الصحية من المواطنين، خاصة أن أولياء بعض أطفال الشلل الدماغي يجدون صعوبة في التنقل إلى بعض الولايات، بغية مواصلة رحلة العلاج الخاصة بأبنائهم". ومن جملة الأهداف التي تصبو أيضا الجمعية إلى تحقيقها من وراء مثل هذه الأنشطة ذات الطابع التضامني الاجتماعي والصحي، حسب رئيس الجمعية؛ المساهمة في التحسيس بأهمية التكفل بمثل هذه الفئة، التي لا تزال تعاني العديد من النقائص، سواء في مجال التكفل الصحي وقلة المراكز وعدم توفر بعض الأدوية، أو العمل على نشر الوعي الصحي بين أولياء الأطفال المرضى لمرافقة أبنائهم، مشيرا في السياق، إلى أن الهدف الأسمى، هو الوصول إلى توفير الرعاية الطبية اللازمة للتكفل بذوي الاحتياجات الخاصة من فئة أطفال الشلل الدماغي، غير القادرين على تحمل تكاليف علاجهم الشاملة والمتكاملة، "خاصة ما تعلق منها بالتردد على المراكز الصحية، من أجل حصص إعادة التأهيل، والحصول على بعض الأدوية التي لا تزال غير متوفرة، والخضوع لمعاينة طبية من طرف بعض المختصين غير الموجودين في بعض الولايات"، يوضح المتحدث. وحول نوعية الخدمات الصحية التي ينتظر أن يوفرها المخيم الطبي، أوضح رئيس الجمعية، بأنها تتمثل في مجموعة من الخدمات الطبية التي يقدمها أطباء متخصصون، ممثلة في التشخيص الطبي وإجراء عدد من الكشوف الطبية في جميع التخصصات، وكذا بعض التحاليل الطبية، والإشراف على بعض العمليات الجراحية التي تعد من أكثر الخدمات الطبية طلبا، والحقن بحقنة "التوكسين"، إلى جانب توفير التكفل النفسي وجلسات العلاج الوظيفي. كما يشرف المخيم الطبي على توفير بعض الخدمات الطبية الأخرى، المتمثلة في توجيه المرضى والتكفل بتكوين الأطباء، وحتى أولياء المرضى، حول سبل ترقية التكفل الجيد بالطفل المريض، إلى جانب تقديم المساعدات للعائلات الفقيرة والمعوزة غير القادرة على التكفل بأبنائها، في إطار التضامن والتكافل الاجتماعي، الذي يعد جزء لا يتجزأ من البرنامج السنوي للجمعية، ويختم رئيس الجمعية بالقول: "إن الجمعية تحاول دائما أن تبرمج عددا من الأنشطة، التي تسد النقائص التي تعاني منها هذه الفئة، وتحاول التكفل بكل انشغالات المرضى، في إطار ما تسمح به إمكانياتها، في انتظار أن تستجيب الجهات الوصية، ممثلة في وزارة الصحة، لجملة المطالب التي سبق للجمعية وأن رفعتها، وتصب كلها في إطار تمكين هذه الفئة من الحصول على حياة كريمة".