أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، أمس، أن العمل جار من أجل تقييم الشق البيداغوجي لضمان تكوين ذي جودة في مجال البيطرة، يتماشى مع متطلبات الواقع الاقتصادي والاجتماعي ومتطلبات المواطن، والعمل أيضا على تقييم المشاريع المبتكرة التي بادر بها الطلبة لاستحداث الثروة وضمان الأمن الغذائي والحيواني للجزائر. قال الوزير خلال زيارة إلى المدرسة الوطنية العليا للبيطرة، بوادى السمار بالعاصمة، إن تحقيق الأمن الغذائي يبقى من بين الأهداف الاستراتيجية التي يعمل طلبة المدرسة العليا للبيطرة من أجل تحقيقها وخاصة في مجال ضمان صحة الثورة الحيوانية الوطنية وكذا صحة المواطنين. ووصف الوزير النتائج التي توصل إليها طلبة المدرسة ب«ألمرضية"، خاصة في مجال التكوين والبحث العلمي والذي من شأنه المساهمة في استحداث الثروة ومناصب شغل جديدة. وأشار الوزير إلى أن الطلبة المبتكرين الذين سيتم تحويل مشاريعهم إلى مؤسّسات ناشئة سيحظون بدعم وزارة اقتصاد المعرفة من خلال صندوق دعم المؤسّسات الناشئة، بينما سيتم تدعيم الطلبة الذي تحوّل مشاريعهم إلى مؤسسات مصغرة وفق آليات أخرى وبشروط خاصة، وطمأن أن المدرسة ستسهر على توفير فضاءات لهؤلاء الطلبة لتجسيد مشاريعهم وجعلها قابلة للتسويق. وكانت الزيارة فرصة لوزير التعليم العالي والبحث العلمي لتفقد ظروف الدراسة على مستوى الهياكل البيداغوجية بالمدرسة وعلى مستوى مخابر الصحة والإنتاج الحيواني وتسيير الموارد الحيوانية التابعين لها، حيث دشّن حاضنة للمؤسسات الناشئة ومنصة تقنية وعدد من المؤسسات الفرعية التي أنشأتها المدرسة مؤخرا. ووضع الوزير حجر الأساس لإنشاء مزرعة بيداغوجية، حيث اطلع على مشاريع ابتكارية وبحثية يعكف طلبة وأساتذة وباحثين على تطويرها على مستوى هذه المدرسة.