❊ استياء من تأخر تحضيرات كوت ديفوار للحدث الإفريقي أكدت مصادر إعلامية متطابقة، بأن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم يستعد لسحب تنظيم كأس أمم إفريقيا 2023، المزمع تنظيمها في الفترة من 13 جانفي إلى 11 فيفري من عام 2024، من كوت ديفوار ومنحه إلى الجزائر، بسبب عدم جاهزية هذا البلد للحدث الكروي القاري بسبب تأخر استكمال أشغال تهيئة الملاعب المعنية باحتضان مباريات المنافسة، فضلا عن افتقاده لبنى تحتية وفنادق ومواصلات كافية. وكان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم لجأ في وقت سابق، إلى قرار نقل تنظيم بطولة كأس أمم إفريقيا من بلد إلى آخر بسبب عدم جاهزيته التنظيمية في الموعد المحدد كما جرى مع الكاميرون عام 2019، والذي كان معنيا بتنظيم تلك النسخة لكن تأخره الكبير في تجهيز الملاعب والاستجابة لشروط الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، دفع الأخير إلى سحب التنظيم منه ومنح مصر شرف تنظيم البطولة لاستجابته لمعايير ومقاييس ال"كاف"، حيث نجحت مصر حينها في تنظيم كأس أمم إفريقيا استثنائية عاد فيها اللقب لكتيبة جمال بلماضي. ولم يستبعد متابعون أن يتكرر مثل هذا السيناريو في نسخة ال"كان" القادمة بسبب عدم جاهزية كوت ديفوار وفي وقت تتوفر فيه الجزائر على كل شروط النجاح في التنظيم، وهي التي ترشحت لتنظيم كأس أمم إفريقيا 2025. وذكرت مجلة "اونز مونديال" الفرنسية، أمس، أن مسؤولي الاتحاد الإفريقي لكرة القدم غير راضين تماما عن تحضيرات وجاهزية كوت ديفوار لتنظيم الحدث الكروي القاري المرتقب، مشيرة إلى أن لجنة تفتيش "الكاف" التي تنقل أعضاؤها إلى كوت ديفوار الشهر الماضي، سجلت العديد من التحفظات والنقائص بخصوص التحضيرات الخاصة ب"كان 2023"، وأبدت تخوفا واضحا عن عجز كوت ديفوار للاستجابة لكل شروط التنظيم في الموعد المحدد للبطولة، ما جعل هيئة الرئيس باتريس موتسيبي، تبحث عن خيار بديل لإنقاذ البطولة بنقلها إلى بلد يتوفر على الجاهزية اللازمة والإجماع لاحتضان هذا الحدث وهو ما يتوفر حسب ذات المصدر في الجزائر التي نجحت بداية العام الجاري، في تنظيم بطولة إفريقيا للاعبين المحليين "شان 2023"، وسط إشادة رسمية وإعلامية واسعة وفي مقدمتها رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، باتريس موتسيبي. وتتوفر الجزائر على الكثير من العوامل القوّية لتعزيز موقفها لدى الاتحاد الإفريقي لتوفرها على عدة ملاعب جديدة، بمواصفات عالمية، في صورة ملعب نيلسون مانديلا ببراقي وميلود هدفي بوهران، وكذا ملعبي تيزي وزو والدويرة القريبين من التسليم، وملعبي 19 ماي بعنابة والشهيد حملاي بقسنطينة اللذين تم تجديدهما كليا خصيصا لاحتضان بطولة إفريقيا للاعبين المحليين. وكانت زيارة فيرون موسنغو، الأمين العام ل "الكاف" منتصف الشهر الجاري، إلى الجزائر ومعاينته لملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، ثم لقائه بوزير الشباب والرياضة، عبد الرحمن حماد، المغذي الرئيسي لما يتم تداوله بخصوص سحب شرف تنظيم "كان 2023" من كوت ديفوار ومنحه للجزائر. وصنّف متابعون الأخبار المتداولة بتفكير الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في سحب تنظيم كأس أمم إفريقيا 2023 من كوت ديفوار ومنحها إلى الجزائر، في خانة محاولة الضغط على كوت ديفوار للإسراع في استكمال أشغال التحضير للنسخة المقبلة من "كان"، لا سيما أن الكاف لا تريد الظهور في ثوب "المسؤول الفاشل" في تسيير كرة القدم الإفريقية، والبحث عن حلول بديلة في كل مرة، في وقت تؤكد فيه أطراف أخرى بأن منح تنظيم "كان 2023" للجزائر سيحرمها بصفة آلية من تنظيم نسخة 2025، التي تعتبر الهدف الرئيسي للجزائر تنظيميا وفنيا. ورغم كل هذه الأخبار فإنها تبقى دون تأكيد من الاتحاد الإفريقي الذي لم يعُلق عليها إلى حد الآن لا ببيان رسمي أو بتصريح. في انتظار وصول الفريق المغربي إلى قسنطينة.. وفدا زامبياونيجيريا ينضمّان لجنوب إفريقيا التحق، في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس، منتخبا زامبياونيجيريا لأقل من 17 سنة، بمطار محمد بوضياف الدولي بقسنطينة، وهما المعنيان بالمشاركة في فعاليات بطولة أمم إفريقيا للناشئين ضمن المجموعة الثانية، التي سيحتضنها ملعب الشهيد حملاوي، لينضما إلى منتخب جنوب إفريقيا، الذي وصل قبلهما بحوالي 24 ساعة، في انتظار وصول رابع المجموعة؛ المنتخب المغربي، لتكتمل الحلقة. وتم استقبال وفدي المنتخبين الزامبي والنيجيري بنفس الحرارة والأجواء والمودة التي تم استقبال بها المنتخب الجنوب إفريقي، على أنغام الموسيقى المحلية. وكان في استقبال ضيوف قسنطينة، مدير الشباب والرياضة رفقة عدد من إطارات الولاية، وعلى رأسهم مدير النقل؛ حيث استراح الضيوف الذين قدموا في نفس الرحلة من مطار هواري بومدين بالعاصمة، بالقاعة الشرفية للمطار، قبل أن يتوجهوا إلى مقر إقامتهم لنيل قسط من الراحة قبل الانطلاق في التحضير الجدي للمنافسة. منتخب نيجيريا يشيد بالاستقبال ويستهدف اللقب أشاد بيلو غاربا، رئيس وفد نيجيريا، بالاستقبال الذي حظي به منتخب بلاده بالقاعة الشرفية بمطار محمد بوضياف الدولي. وقال إن الرحلة من نيجيريا إلى الجزائر كانت عادية، ولم تصادف الفريق أي مشاكل، معتبرا أن الهدف الرئيس من هذه المشاركة هو ضمان التأهل إلى نهائيات كأس العالم للناشئين، وتشريف ألوان علم بلاده، مضيفا أن المأمورية لن تكون سهلة بالنظر إلى قوة المجموعة الثانية. ومن جهته، أكد أوندوكا أوبادي، مدرب منتخب نيجيريا لأقل من 17 سنة، أنه عمل مع المجموعة طيلة 10 أشهر كاملة، قصد الظهور بشكل مشرف، مضيفا أنه وضع كل خبرته في خدمة المنتخب، خاصة أن لديه تجربة كبيرة مع الناشئين بداية من التتويج مع النسور في الصين سنة 1985 بكأس العالم لهذه الفئة، في أول طبعة لها، ثم كمساعد مدرب في طبعة 2010 بالإمارات العربية المتحدة، عندما حصد منتخب بلاده لقب الدورة. وحسب مدرب المنتخب النيجيري المرشح الأول لنيل اللقب، فإن التحضيرات كانت في مستوى الحدث، وأشباله واعون جيدا بالمهمة، ومستعدون لأي مفاجأة. وقال إن التتويج باللقب القاري من بين أهداف المشاركة في هذه المنافسة، وضمان التأهل، على الأقل، لكأس العالم، مضيفا أنه يحترم كل المنتخبات المشاركة، وأن أشباله سيقدمون ما عليهم، وسيقاتلون بكل بسالة من أجل التتويج. منتخب زامبيا جاهز للمنافسة ويشكر الجزائريين على حسن الضيافة شكر رئيس بعثة زامبيا دايفي مومولي، الجزائريين على حفاوة الاستقبال سواء بالعاصمة أو بقسنطينة. وقال إن المنتخب واجه صعوبة في التنقل بسبب طول السفرية التي دامت يومين عبر رحلة نحو الدوحة بقطر، ثم إلى الجزائر العاصمة، وبعدها إلى قسنطينة في رحلة داخلية، مضيفا أن منتخب بلاده حضّر جيدا لهذه المنافسة، ويريد الظهور بوجه مشرف للكرة الزامبية، ورفع التحدي. ومن جهته، أثنى المدرب أيان ماكلا، على أجواء الاستقبال، مؤكدا أن أشباله جاهزون لخوض غمار المنافسة الإفريقية. وقال إن الأمور على ما يرام رغم الصعوبات الكبيرة التي واجهها خلال تحضير الشبان لهذا الحدث الكروي، مضيفا أن الهدف الأول هو تعدي الدور الأول بسلامة، ثم التفكير في الأدوار الأخرى. وصرح بأن منتخب بلاده لديه حظوظ وفيرة لتعدي هذا الدور. وحسب المدرب الزامبي الذي صرح في القاعة الشرفية للمطار، فإن لاعبيه واثقون بأنفسهم، وواعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم في تشريف ألوان علم بلدهم. وقال إن مشاركتهم بدورة الجزائر ليست للمشاركة فقط، وإنما الهدف الرئيس هو التتويج باللقب، مضيفا أنه لا يوجد بالنسبة له كتقني، فريق مرشح للتتويج بالبطولة، معتبرا أن كل المنتخبات المشاركة لها نفس الحظوظ. * زبير. ز