أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، أمس بالشلف، على ضرورة الحفاظ على حياة المواطن وممتلكاته وجعله يعيش في بيئة خالية من المخاطر. خلال إعطائه إشارة انطلاق الحملة الوطنية للوقاية من الأخطار المرتبطة بموسم الاصطياف، لاسيما المتعلقة بالسباحة في الشواطئ والمسطحات المائية، وحرائق الغابات والمحاصيل الزراعية، والتسمم العقربي وحوادث المرور، أوضح مراد بأن الأمر يتعلق ب«الحفاظ على حياة المواطنين وسلامتهم"، مشيرا إلى أن الدولة تعمل على أن يعيش المواطن في بيئة خالية من المخاطر ولا تدخر أي جهد للوصول إلى المستوى المطلوب في الحفاظ على سلامة المواطنين وحماية حياتهم وممتلكاتهم، معتبرا تحقيق هذا الهدف "مرهون ببعض العمليات الاستباقية وبعض الإجراءات". وأشار مراد إلى إقحام كل المعنيين بهذه الحملة، مؤكدا جاهزية المصالح المعنية للتصدي لحرائق الغابات والمحاصيل. وتم إطلاق الحملة الوطنية بحضور المدير العام للحماية المدنية العقيد بوعلام بوغلاف، حيث اعتبر بيان لمصالح المديرية العامة للحماية المدنية، هذه الحملة فرصة ثمينة بالنسبة للمواطنين بصفة عامة وللأطفال خاص ، للاستفادة من النصائح والإرشادات من أخطار موسم الاصطياف وكيفية إتباع الإجراءات الوقائية الضرورية للحد والتقليل منها. ويتم ذلك عبر تنفيذ برنامج ثري ومتنوع بالتنسيق مع مختلف الهيئات التي لها علاقة بتسيير موسم الاصطياف، يشمل نشر شامل للتوصيات الوقائية في أوساط المجتمع وكذا الوسط الأسري من أجل ترسيخ الثقافة الوقائية للحد من المخاطر. وفيما يخص حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية والنخيل، تقوم المديرية بإعطاء تعليمات لمدراء الحماية المدنية بالولايات من اجل القيام بحملات وقائية تحسيسية جوارية للفلاحين ووضع جهاز التدخل الخاص بمجابهة حرائق الغابات خلال موسم الاصطياف لمرافقتهم بهدف تسهيل عملية التدخل السريع باستعمال الارتال المتنقلة طيلة موسم فترة الحصاد. للإشارة، قام وزير الداخلية والجماعات المحلية صباح أمس بزيارة مواقع التخييم والمناورات بجوار السوق الأسبوعي للمواشي ببلدية الشلف، وتوجّه بعدها إلى مقر مؤسسة مطاحن السميد والعجائن الغذائية سابقا، حيث وقف على عرض حول تمرين المحاكاة لحدوث زلزال، إضافة إلى زيارة عرض جهاز التدخل لمكافحة حرائق الغابات بمنطقة الكفافسة. كما أشرف على لقاء بعنوان "البعد المحلي للوقاية من المخاطر الكبرى" بقاعة المحاضرات بمقر الولاية.