حددت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التسجيلات الخاصة بحاملي شهادة البكالوريا الجدد لهذه السنة بين 12 و17 جويلية المقبل ولأول مرة تخصص مرحلة لتأكيد التسجيل والتي ستسمح للطلبة الجدد بتغيير اختيارهم أوتأكيد الاختيار الأولي. وتمتد هذه المرحلة من 18 إلى 22 جويلية. وحسب مدير التكوين العالي بالوزارة الوصية السيد مصطفى حاوشين الذي أكد أن كل الظروف مهيأة لاستقبال ما يقارب 300 ألف طالب جديد خلال الدخول الجامعي الجديد فإن المرحلة الثالثة المخصصة للتوجيهات والطعون والتي تعني الطلبة الذين لم يتم قبولهم ضمن التخصصات التي اختاروها ضمن ال10 المقترحة بتقديم طعونهم وتمتد هذه المرحلة من 29 جويلية إلى 3 أوت في حين حددت فترة التسجيلات النهائية من 29 إلى 16 أوت. وأضاف ممثل وزارة التعليم العالي أن هذه الأخيرة تبنت إستراتيجية خماسية جديدة لاستقبال العدد الهائل من الطلبة الجامعيين الجدد، موضحا أن الهياكل الجامعية المتوفرة عبر كامل التراب الوطني والمتمثلة في 61 مركزا جامعيا مستعدة لاستقبال كل الطلبة في الظروف اللائقة. وعن بعض النقائص التي سجلت خلال السنوات الأخيرة الماضية فيما يخص التكفل بحاملي البكالوريا الجدد، أكد السيد حاوشين أمس خلال نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الثالثة أن الوزارة تتحكم جيدا في هذا الملف، إلا انه انتقد العزوف المسجل من الطلبة عن بعض التخصصات والإقبال الكبير على أخرى بشكل غير معقول قائلا : "فليس من المعقول أن يتجه كل الطلبة نحو تخصصات، بينما تبقى أخرى شاغرة لأن البلاد في حاجة إلى جميع التخصصات. وأوضح من جهة أخرى، مدير التكوين العالي أن نظام الإعلام الآلي المعتمد في التسجيل يسمح بإرضاء الطلبة الجدد بتسجيلهم في التخصص المختار بنسبة 36 بالمائة، مضيفا فيما يخص تغيير الشعب أن نظام ال "أل .أم .دي" يسمح للطالب الذي يختار في المرة الأولى شعبة ليدرك بعد بداية مزاولة الدراسة أنها ليست كما كان يتطلع أن يغيرها عن طريق نظام انتقالي دون أن يضيع السنوات. من جهة أخرى، أكد ممثل وزارة التعليم العالي أن هذه الأخيرة تسعى إلى تطوير التعليم العالي والمضي به نحو الامتياز لذا فهي تعمل على تحويل المدارس العليا إلى أقطاب امتياز. ومن المنتظر أن ينطلق العمل بالتدابير الخاصة بالمدارس التحضيرية المؤهلة للانتقال إلى جامعات الامتياز خلال السنة الجامعية سنة 2010. علما أن الالتحاق بجامعات الامتياز يكون عن طريق مسابقة.