❊ فرق الأحداث بالمرصاد لمستغلي الأطفال في استهلاك وترويج المخدرات ❊ الدرك يتدعم بوحدات مرنة لحماية المصطافين وتنظيم حركة المرور أكد رئيس مصلحة الاتصال بقيادة الدرك الوطني، المقدم عبد القادر برزيو ل"المساء"، أن مستغلي الشواطئ والمتسببين عمدا في إشعال النيران بالغابات، معرّضون لعقوبات صارمة؛ حيث ستكون وحدات الدرك الوطني بالمرصاد لهم؛ لتوقيفهم، وإحالتهم على العدالة. كما تعمل فرق حماية الأحداث، حسب المتحدث، على منع استغلال الأطفال لاستهلاك وترويج المخدرات. وكشف برزيو في تصريح خص به "المساء"، عن استراتيجية العمل المسطرة لافتتاح موسم الاصطياف وحماية الغابات من الحرائق، لا سيما أن حركة المرور تزداد على مستوى الولايات الساحلية، بتوافد المصطافين من داخل وخارج الوطن خلال فترة العطل التي تتزامن هذه السنة مع عيد الأضحى المبارك وعيدي الاستقلال والشباب (5 جويلية). وذكر في هذا الشأن، أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، للمساهمة في إنجاح موسم الاصطياف؛ من خلال التنسيق مع الشركاء الأمنيين واللجان الولائية. وتجري حسب المتحدث اجتماعات على مستوى المديريات المعنية. وأوضح أن مصالح الدرك الوطني وضعت اتفاقية تعاون مشتركة مع الأمن الوطني؛ من أجل ضمان سلامة وأمن المواطنين، وتوفير الخدمة العامة للمصطافين. كما سيتم تدعيم وحدات أمن الطرقات في مختلف ولايات الوطن، بأفراد وأعوان إضافيين؛ من أجل تسهيل حركة المرور بمداخل ومخارج المدن الكبرى، خاصة الطرق المؤدية إلى الشواطئ والأماكن العمومية، وتكثيف الدوريات، وبرمجة حملات توعوية قبل وأثناء فترة موسم الاصطياف. كما سيتم، حسب المقدم عبد القادر برزيو، إقحام الأسراب الجوية، وتوفير الدعم المادي، وتنظيم حملات تحسيسية لاحترام قوانين المرور، وتجنب التصرفات التي من شأنها تعكير صفو المواطن صيفا، وتفادي التسممات الغذائية، مع الحرص على النظافة، وحماية الأطفال من أي استغلال للترويج، أو تعاطي المخدرات، أو الغرق. عقوبات صارمة ضد "مافيا" الشواطئ وعن "مافيا الشواطئ" الذين يستغلون هذه الفضاءات الاستجمامية كل سنة بطريقة غير شرعية، تم حسب المقدم برزيو التنسيق مع السلطات الإدارية بخصوص الأشخاص المرخص لهم استغلال الشواطئ، مؤكدا أن مصالح الدرك ستعمل على تطبيق القانون في حالة مخالفته، والذي وضع عقوبات صارمة ضد عصابات الشواطئ؛ حيث يتعيّن على المواطنين التبليغ عبر الرقم الأخضر 10- 55، أو تبليغ عناصر الأمن الوطني، للتدخل. وأوضح نفس المصدر أن هذا المخطط الأمني الخاص، يرمي إلى تهيئة الأجواء الأمنية الضرورية للمواطنين، والتي تمكنهم من قضاء موسم اصطياف في ظل السكينة والطمأنينة، خاصة على مستوى الأماكن التي ستشهد إقبالا كبيرا؛ كالشواطئ، والمركّبات السياحية، وأماكن الترفيه والساحات العمومية، لا سيما بالولايات الساحلية. ويرتكز هذا المخطط على تكثيف التواجد الميداني عبر شبكة الطرقات، التي ستشهد كثافة مرورية بوضع تشكيلات وقائية، يتم تكييفها في الزمان والمكان؛ من أجل ضمان سيولة حركة السير، والتقليل من حوادث المرور. كما سيتم، وفق تصريح المتحدث، وضع تشكيلات مرنة مدعمة بفصائل الأمن والتدخل، على غرار عناصر الفرق السينوتقنية والأسراب الجوية، لتأمين ومراقبة الطرقات، والأماكن التي تعرف إقبالا كبيرا من المصطافين على الشواطئ، والغابات، وأماكن الاستجمام والراحة. ومن جانب الصحة العمومية، ستخصص وحدات الدرك الوطني نشاطها للوقاية، ورفع كافة المخالفات الماسة بالصحة العمومية، خاصة تلك التي لا تخضع للشروط والمعايير المحددة من قبل التنظيم ساري المفعول، والتي من شأنها التأثير على صحة المواطن، مع إعلام السلطات الإدارية. حملات تحسيسية للحفاظ على البيئة والمحيط ومن جهة أخرى، ستقوم مصالح الدرك الوطني بعمليات توعية وتحسيس واسعة النطاق لفائدة المصطافين في إطار العمل الجواري؛ من خلال حثهم على الحفاظ على سلامة ونظافة البيئة والمحيط، إضافة إلى المحافظة على الثروة الغابية. ويستند هذا المخطط، أيضا، على تثمين الخدمة العمومية؛ كالتوجيه، والنجدة، والإسعاف، وتقديم يد المساعدة للمواطنين، مع ضمان التدخل السريع والفعال عند الضرورة. وفي ما يخص برنامج مكافحة حرائق الغابات، أكد المقدم برزيو أن قيادة الدرك الوطني شرعت بالتنسيق مع مختلف الشركاء الفاعلين، بما فيها المديرية العامة للغابات، حيث يتم، حاليا، تنظيم حملة تحسيسية بأخذ الاحتياطات والالتزام بها؛ لمنع وقوع الحرائق، وأهمها تجنب كل ما يتسبب في نشوب النيران، خصوصا العائلات التي تقوم بجولات سياحية بالغابات، وتحضير موائد الشواء، بالإضافة إلى التدخين وترك بقايا السجائر. وتعمل مصالح الدرك الوطني بالتنسيق مع مديرية الغابات، على تبادل المعلومات، والقيام بدوريات مشتركة؛ قصد تحسيس وتوعية المواطنين بتفادي الحرائق بالغابات.