❊ تدخلات لمختلف المصالح وتشكيل خلية أزمة بمقر الولاية تسببت التقلبات الجوية التي شهدتها ولاية بومرداس، خلال 24 ساعة الأخيرة، في غلق العديد من محاور الطرقات مع تسجيل انهيارات للتربة وتجمعات لمياه الأمطار على مستوى عدة أحياء سكنية لاسيما ببلديات بومرداس، تيجلابين، بودواو وقورصو، حيث سارعت مصالح الولاية إلى تشكيل خلية أزمة لمتابعة الأوضاع، فيما تدعمت مختلف المصالح بفرق للتدخل من ولايات مجاورة على غرار البويرة، تيزي وزو والجزائر العاصمة لإزالة مخلفات الأمطار. أدى التساقط الكبير للأمطار على ولاية بومرداس، والتي بلغت كميتها ما بين 40 إلى 45 ملم إلى ارتفاع منسوب المياه على مستوى العديد من محاور الطرقات سواء الوطنية، الولائية وحتى البلدية، فعلى مستوى بلدية بومرداس سجل شلل كلي في حركة سير المركبات على الطريق الوطني رقم 24، لا سيما بين محور الدوران ومركز الراحة العائلي مع انقطاع كلي لحركة السير بواجهة البحر بفعل الأمطار. كما سجل انهيار جزئي للتربة على مستوى حديقة "النصر" متسببا في بعض الأضرار المادية، على غرار تساقط أعمدة الإنارة العمومية. فيما سجل فيضان في وادي "طاطاريق" بمحاذاة المحطة البرية التي غمرت كلية بمياه الأمطار ما أدى إلى "غرق" بعض المركبات. ونفس المشهد تكرر على مستوى حي 1200 مسكن. بينما انفجرت قنوات التطهير على مستوى حي 350 مسكن بفعل الضغط الكبير لمياه الأمطار. وشهدت بعض الشوارع على مستوى الطريق المحاذية لثانوية "محمد العيد آل خليفة" سيولا وانجرافا للتربة. ونفس الوضعية آلت إليها العديد من الأحياء السكنية ببلديات تيجلابين، قورصو وبودواو، حيث سارعت مصالح الحماية المدنية والأشغال العمومية والري إلى التدخل لامتصاص المياه وإزالة الأتربة والأوحال. في هذا الصدد، أشارت وحدة بومرداس للديوان الوطني للتطهير، أنه سجل في ظرف ساعتين (من الثامنة إلى العاشرة من صبيحة أمس) تساقط كميات معتبرة من الأمطار تعدت حدود 40 ملم. وهو ما لم تستوعبه شبكة الصرف الصحي ما أدى لحدوث فيضانات على مستوى العديد من محاور الطرقات وبعدة أحياء سكنية. في المقابل تدعمت مختلف وحدات التدخل ببومرداس، بفرق من ولايات مجاورة على غرار البويرة، تيزي وزو والجزائر العاصمة، فيما سجلت مصالح الحماية المدنية عشرات التدخلات بعد تسجيل العديد من نقاط تجمع لمياه الأمطار، مع تسخير كل المعدات اللازمة دون تسجيل خسائر بشرية حسب بيان لذات المصالح. بينما تلقت مصالح الأمن الولائي أزيد من 250 مكالمة على الخطوط الخضراء في أقل من 24 ساعة، كلها بسبب سوء الأحوال الجوية وارتفاع منسوب المياه بالطرقات والأحياء.