توجد منطقة جديدة للتوسع السياحي قيد الدراسة بولاية عين قزام، من شأنها ترقية فرص الاستثمار في قطاع السياحة بهذه الولاية الحدودية الفتية، حسب ما أعلن عنه مسؤول القطاع. وتتربع المنطقة المرتقبة على مساحة 20 هكتارا. وتقع على مستوى منطقة ''عين أراديغ'' بعاصمة الولاية، حيث سيتم تزويدها لاحقا، بمخطط التهيئة السياحية. ويراهن عليها في احتضان مشاريع الاستثمار السياحي، وتطوير الحركة السياحية بهذه الولاية الجديدة، التي تزخر بمؤهلات سياحية متنوعة، مثل ما أوضح مدير السياحة والصناعة التقليدية، زيداني المهدي. ويسعى القطاع إلى استقطاب المستثمرين، والترويج لمختلف المقومات السياحية التي تتوفر عليها الولاية؛ بهدف النهوض بهذا القطاع، ودعم التنمية والاقتصاد المحلي، حيث تنظم أنشطة تحسيسية حول فرص الاستثمار السياحي؛ من أجل جلب المتعاملين الاقتصاديين والمستثمرين، واستحداث وكالات سياحة وأسفار بالمنطقة، وفق نفس المسؤول. وبهدف تدارك النقص في مرافق الاستقبال السياحي بالولاية، يجري إنجاز فندقين جديدين (45 سريرا و116 سرير) بمدينة عين قزام في إطار الاستثمار الخاص، كما جرى شرحه. وتحصي الولاية في مجال الصناعة التقليدية والحرف، أكثر من 340 حرفي، إلى جانب 6 جمعيات محلية تهتم بشتى الحرف التقليدية، التي تساهم في التعريف بالتراث المادي واللامادي الذي تزخر به المنطقة؛ من خلال إقامة معارض الصناعات التقليدية، لاسيما ما تعلق منه بالأطباق التقليدية، واللباس، وأدوات الزينة، والحلي الفضية، التي لاتزال تستعملها المرأة التارقية في المناسبات والأفراح العائلية، إلى جانب التعريف بالتراث الغنائي الذي يزخر به الرصيد الثقافي بالمنطقة. كما تزخر ولاية عين قزام بالعديد من المواقع السياحية الخلابة، المليئة بالرسومات والنقوش الحجرية التي تعود إلى عهود ما قبل التاريخ، والتي تنتشر عبر جنوب الأهقار إلى غاية عرق "كيليان" شرقا، مرورا بمناطق "أزوى"، و طاسيلي تين أغرهو بمنطقة تين زواتين غربا، ومنطقة عين غشلان. ويتعلق الأمر أيضا، بالعديد من المعالم الأثرية التي تحتاج إلى الترويج لها؛ لاستغلالها في الحركة السياحية والثقافية للمنطقة، والتي تتميز بقربها من الوسط الحضري، ومن بينها مواقع "عين أراديغ"، و«عين تولوك"، و«بيروتن". وتراهن مديرية السياحية والصناعة التقليدية بولاية عن قزام، ضمن جهود ترقية القطاع، على فعاليات المجتمع المدني من جمعيات، وكذا البدو الرحل، والمرشدين السياحيين للانخراط في أنشطة الجرد، وجمع المعلومات التاريخية، واكتشاف المواقع الأثرية، والمساهمة في الترويج لها لاستقطاب السياح؛ سواء كانوا وطنيين أو أجانب. ويوفر قطاع السياحة والصناعة التقليدية بهذه الولاية الفتية، فرصا متعددة لاستقطاب الاستثمارات والمشاريع السياحية؛ بما يساهم في توفير فرص الشغل، وتفعيل نشاط الحرفيين وأصحاب المهن في الصناعات التقليدية.