يستفيد متعاملون في قطاع السياحة من مختلف مناطق الوطن من رحلة ترويحية التي انطلقت بولاية عين صالح لإستكشاف القدرات السياحية لهذه المنطقة وسبل فتح مسارات سياحية جديدة لإستقطاب السياح، حسب المنظمين. برمجت خلال هذه الرحلة الإستكشافية التي تتواصل على مدار أربعة أيام زيارات إلى بعض المواقع السياحية بعين صالح، ستكون فرصة للتعرّف على الموروث الثقافي الذي تزخر به المنطقة التي تتوفر على مناطق سياحية ومناظر طبيعية خلابة من بينها الرسومات الصخرية والنقوش الأثرية القديمة، وواحات النخيل، حسب ما أوضح منظم الرحلة ومسير وكالة السياحة والأسفار «قمر الصحراء» بعين صالح، حاجي عبد الرزاق. وسيزور المشاركون (15 متعاملا في السياحة بما فيها وكالات الأسفار والسياحة) إلى جانب ممثلي وسائل إعلام وطنية عدة مناطق سياحية على غرار المنطقة الرطبة تلهقمين» و»تمجرارين» والغابة المتحجرة، إلى جانب حضور فعاليات المهرجان الثقافي الذي تحتضنه قرية «إقسطن» بضواحي عين صالح، وجولات بمرافقة إطارات الديوان الوطني للحظيرة الثقافية بتديكلت، يضيف السيد حاجي. كما سيتم ترقية فرص فتح مسارات سياحية جديدة لإستقطاب السياح، من خلال إبرام إتفاقيات بين مختلف الفاعلين بقطاع السياحة بالمنطقة ونظرائهم في ولايات شمال الوطن، كما جرى شرحه. ومن جهته، أكد مدير السياحة والصناعة التقليدية بعين صالح، بن زاير أحميدة أن هذه الرحلة من شأنها أن تساهم في إعطاء دفع كبير للسياحة بالمنطقة من خلال الترويج لمختلف المؤهلات السياحية التي تزخر بها. وتتوفر ولاية عين صالح حاليا على حظيرة فندقية تضم ثلاثة هياكل فندقية بعدد 145 غرفة، بما مجموعه 375 سرير، إلى جانب مشروعين لفندقين قيد الإنجاز ضمن الإستثمار الخاص بطاقة 202 سرير. وينتظر أن تساهم تلك الهياكل الفندقية الجديدة في تدعيم الحركية السياحية بالولاية التي تشتهر أيضا بصناعات تقليدية فنية متنوعة على غرار حرف الطين والفخار والسلالة، حيث تحصي ولاية عين صالح أكثر من 1.300 حرفي في مختلف الحرف الفنية، يضيف ذات المتحدث. وبدوره أوضح المدير الفرعي لديوان الحظيرة الوطنية الثقافية للأهقار بعين صالح، حفاوي عبد القادر أن هذه الحظيرة تغطي مساحة تفوق 130 ألف كلم مربع بمنطقة تديكلت والتي تحتوي على عديد المواقع التاريخية والأثرية القديمة إلى جانب مناظر طبيعية جذابة، كما أنها تزخر بتنوع بيولوجي، وموروث ثقافي متنوع يؤهلها أن تصبح وجهة سياحية بامتياز. وتتواجد بهذه المنطقة ستة (6) مراكز دائمة للحراسة تضم 60 فردا، وذلك ضمن برنامج عمل المديرية الفرعية للديوان فيما يتعلق بمراقبة وحماية مواقع ومحتويات الحظيرة بتديكلت، حسب ذات المتحدث.