و أوضح السيد جان خلال حفل رسمي بمناسبة الذكرى الرابعة لميلاد هذه الشركة أن 32.000 كلم من الشبكة مدمجة في نظام الإعلام الجغرافي و أن 65 بالمائة من الشبكة قد تم تنظيفها. و تابع يقول أن أشغال التطهير قد سمحت بفتح 54 شاطئا للسباحة بمنطقة الجزائر العاصمة مقابل 39 سنة 2006 و أن شركة "سيال" تنوي الوصول إلى 58 شاطئا خلال موسم الاصطياف المقبل. كما أضاف أن عملية التزود المتواصل بالمياه الصالحة للشرب (24/24سا) على مستوى العاصمة قد وصلت إلى 100 بالمائة في الوقت الحالي. وأشار في ذات الصدد إلى أن "تزويد مجموع بلديات ولاية الجزائر بالمياه الصالحة للشرب بشكل دائم قد أضحى ممكنا بفضل التنسيق الوثيق بين مديرية الري للولاية و شركة المياه و التطهير للجزائر العاصمة (سيال)". كما ابرز ذات المسؤول أن حوالي 1000 ورشة قد شرعت في العمل بهدف تجسيد هذا الهدف و توفير ماء صالح للشرب 100 بالمائة لسكان العاصمة و ذلك بفضل ما يناهز 380000 عملية مراقبة للنوعية تتم سنويا منذ شهر ماي 2008. وأضاف المدير العام لشركة سيال يقول أن القدرات التقنية "قد عرفت تحسنا معتبرا" مشيرا إلى بذل جهود استثمارية في مجال التحسين تقدر ب17 مليار دج في ظرف أربع سنوات سيما من اجل تجديد 194 كلم من الشبكة و 3500 صمام مياه و 44000 محول مياه و 294000 عداد و 145 كلم من شبكات التطهير. كما أوضح أن تحديث وسائل إنتاج المياه بالجزائر التي تضاهي اليوم المقاييس الدولية مع شروع مركز المراقبة عن بعد بالقبة في العمل و خارطة الضغط و مخطط العمل الخاص بالمياه غير المفوترة قد سمح بتحسين مردودية الشبكة مع ضمان الارتفاع المتواصل للتزود بالماء على مدار 24 ساعة. بدوره أعرب المدير المكلف بالتزود بالمياه الصالحة للشرب بوزارة الموارد المائية السيد مسعود ترة عن "ارتياحه التام" في مجال التزود بالمياه الصالحة للشرب و التسيير. و أكد في ذات الإطار على أهمية تامين عملية التزود المتواصل بالمياه الصالحة للشرب و الحصول على تسيير دائم للموارد و تحسين شبكة التوزيع و تعزيز التحويلات الكبرى. كما أكد السيد ترة على ضرورة تحسين نوعية مياه سواحل الجزائر العاصمة و استكمال عملية تنظيف شبكة التطهير و إعادة هيكلتها. أما الأمين العام لولاية الجزائر السيد ولد صالح زيتوني فاشار إلى أن ميزانية استثمار الدولة في قطاع الري لولاية الجزائر تقدر بحوالي 98 مليار دج. و خلص في الأخير إلى القول بأنه "لم يؤخذ بالحسبان الاستثمارات الكبيرة التي قامت بها الدولة عبر كامل تراب ولاية الجزائر و التي تخص تجنيد الموارد و تحويل المياه و إنجاز محطتي تحلية مياه البحر بكل من زرالدة و عين بنيان".