❊ منصب هام وفرصة تاريخية لتعزيز الدفاع عن القضايا العادلة ❊ الجزائر قادرة على إحداث التوازنات الاستراتيجية بين الشرق والغرب أجمع خبراء عرب وأجانب على أن انتخاب الجزائر عضوا غير دائم بمجلس الأمن الدولي، يشكل فرصة تاريخية لحشد الدعم من أجل نصرة القضايا العادلة والدفاع عن حقوق الشعوب المستضعفة، مؤكدين أن الجزائر هي "صمام أمان المنطقة وبوابة إفريقيا ولديها ثقل استراتيجي مهم في الكثير من العلاقات الدولية والإقليمية". في هذا الإطار، أثنى المحلل السياسي والخبير الاقتصادي التركي، يوسف الكاتب أوغلو، على الدور المهم الذي تلعبه الجزائر على الصعيد العالمي ما أهلها - حسبه - لدخول مجلس الأمن عن جدارة واستحقاق، قائلا في هذا الصدد "الجزائر هي صمام أمان المنطقة وبوابة إفريقيا ولديها ثقل استراتيجي مهم في الكثير من العلاقات الدولية والإقليمية". كما أشاد الخبير التركي بالدبلوماسية الجزائرية "الناجحة والمهمة جدا، خاصة في ظل التقلبات الجيو-استراتيجية"، مؤكدا أن "الجزائر الآن لا تلعب دورا إقليميا فقط، بل عالميا"، وبالتالي يضيف المحلل، "من خلال عضويتها التي تليق بها ستلعب الجزائر دورا مهما في التوازنات الاستراتيجية بين الشرق والغرب". وفيما يتعلق بإصلاح مجلس الأمن، أكد الخبير التركي أن "تركيا تدعم جهود الجزائر في هذا المجال، لأن العالم أكبر من 5 دول ولا يعقل أن لا يكون هناك ممثل حقيقي لقارة ضخمة مثل إفريقيا في المجلس الأممي، وبالتالي لابد من تمثيل جميع القارات وجميع الدول الفاعلة". في الشأن ذاته، أكد مدير الإسكان والموارد المائية والحد من الكوارث، نائب رئيس القطاع الاقتصادي بالأمانة العامة للجامعة العربية، جمال جاب الله في تصريح لوكالة الأنباء أن انتخاب الجزائر "في هذا المنصب الهام فرصة تاريخية ومن ذهب لتعزيز الدفاع عن القضايا العادلة وفق مبادئها وثوابتها السياسية". وأوضح أن الجزائر ستكون لها مسؤوليات تاريخية أكبر في الدفاع عن القضايا الإفريقية والعربية، وفق ما سيتم اتخاذه من قرارات على مستوى مجلس وزراء الخارجية العرب.. ونفس الشيء بالنسبة للاتحاد الإفريقي، مشيرا إلى أن دور الجزائر سيمتد للدفاع عن الحقوق العادلة والمشروعة للدول النامية وطرح انشغالاتها حتى تتحصل على الدعم والتمويل اللازمين من المجموعة الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. انتخاب الجزائر نتيجة لمجهودات كبيرة بذلتها دبلوماسيتها بقيادة الرئيس تبون وأبرز في السياق ذاته أن انتخاب الجزائر كان نتيجة مجهودات كبيرة بذلتها دبلوماسيتها، بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، "الذي وضع رؤية جديدة للسياسة الخارجية الجزائرية حتى تلعب الجزائر دورها الطبيعي والمحوري، سواء كان ذلك على المستوى العربي أو القاري أو الدولي، معربا عن ثقته في قدرتها على تحقيق "مكاسب كبيرة بالنظر إلى تجربتها الثرية في مجال تسوية النزاعات الدولية". وبخصوص إصلاح مجلس الأمن، أكد جاب الله أن الجزائر سيكون لها دور فعال بالتنسيق مع المجموعات الإقليمية والدولية للتسريع من وتيرة ذلك، حتى تكون الأممالمتحدة "منظمة ذات مصداقية وتنصف الشعوب وتحافظ على حقوقهم المشروعة وفقا للشرعية الدولية. بدوره المحلل السياسي السوداني عادل عبد العزيز الفكي، أكد أن انتخاب الجزائر في مجلس الأمن مسألة "في غاية الأهمية والإيجابية للدول والشعوب العربية والإفريقية والمستضعفة بصورة عامة، لأن الجزائر معروفة بمواقفها القوية والواضحة في مناصرة القضايا العربية والقضايا العادلة للشعوب الأخرى". ومن أهم المسائل التي يتوقع أن تلعب فيها الدبلوماسية الجزائرية دورا كبيرا ذكر الفكي "إصلاح مجلس الأمن.. لأن الكثير من الشعوب عانت من اختلال المعايير والكيل بمكيالين في الكثير من القضايا"، مستدلا في ذلك بالقضية الفلسطينية، "حيث يغتصب الكيان الصهيوني حقوق الفلسطينيين ولا يعاقب على جرائمه". وعبر الفكي في هذا الإطار عن ثقته في الدور الفعال والإيجابي الذي ستلعبه الجزائر من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن، انطلاقا من "خبرة دبلوماسيتها العريقة وقيادتها الحكيمة و إرثها الثوري العظيم". وهو ما ذهب إليه أستاذ القانون الدولي وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أيمن سلامة، والذي أكد أن "الجزائر تستحق هذا المنصب المهم جدا وأن تكون صوت العرب والأفارقة في مجلس الأمن الدولي".