❊ التنسيق من أجل الأمن والاستقرار في المتوسط ودفع التنمية والرخاء في العالم ❊ إصلاحات الرئيس تبون من أجل جزائر جديدة تستجيب لتطلعات الشعب ❊ الحفاظ على وتيرة التعاون لتحقيق الأهداف الاستراتيجية وبناء علاقات مثالية ❊ تقييم التقدم المحرز في تنفيذ مخرجات الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين ❊ تثمين المستويات غير المسبوقة للمبادلات التجارية والاستثمارات البينية ❊ بحث تطوّرات الأزمة في أوكرانيا على ضوء وساطة في الأفق للجزائر استقبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، في إطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى جمهورية إيطالية، في مستهل جولته الأوروبية الأولى بتكليف من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون ،أمس، من قبل رئيس مجلس النواب الايطالي، لورنزو فونتانا، حيث استعرض الطرفان التطور النوعي الذي تشهده العلاقات الجزائرية -الإيطالية في مختلف المجالات. أشار بيان لوزارة الخارجية، إلى أن السيدين عطاف وفونتانا، أشادا خلال اللقاء الذي جمعهما، بما تم تحقيقه من مكاسب تعزز الطابع الاستراتيجي للشراكة القائمة بين البلدين، وبما يحدو الطرفين من إرادة سياسية قوية للعمل على تجسيد آفاقها المستقبلية الواعدة، كما تطرقا إلى التنسيق بين البلدين من أجل نشر الأمن والاستقرار في منطقة البحر الأبيض المتوسط والدفع بأهداف التنمية والرخاء في هذا الفضاء المشترك وفي العالم، عبر المساهمة في التخفيف من حدة التوتر الذي تشهده العلاقات الدولية في المرحلة الراهنة. واستعرض الوزير، خلال المحادثات، الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي بادر بها الرئيس عبد المجيد تبون منذ انتخابه، من أجل بناء جزائر جديدة تستجيب لتطلعات الشعب الجزائري، ليؤكد الطرفان في الختام على أهمية الحفاظ على الوتيرة الحالية للتواصل والتنسيق والتعاون بين البلدين، على مختلف المستويات بما في ذلك المستوى البرلماني، لتحقيق الأهداف الاستراتيجية الطموحة التي حدّدتها قيادتا البلدين التي تتطلع لبناء علاقات مثالية تعود بالنفع على الجانبين. بعدها عقد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، جلسة عمل مع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاجاني، حيث تركزت المباحثات حول تقييم التقدم المحرز في تنفيذ مخرجات اللقاءات والزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين على أعلى مستوى، وبشكل خاص زيارة الدولة التي قام بها رئيس الجمهورية منتصف العام الماضي إلى إيطاليا وكذا زيارات التي قادت نظيره الايطالي، سيرجيو ماتاريلا ورئيسة مجلس الوزراء، جورجيا ميلوني الى الجزائر . وثمّن الطرفان، ما تم تحقيقه من مكاسب تترجمها المستويات غير المسبوقة التي بلغتها المبادلات التجارية والاستثمارات البينية في قطاع المحروقات وفي قطاعات أخرى تشمل الأشغال العمومية والفلاحة والصناعات الميكانيكية والتحويلية، حيث تعد الجزائر أول شريك تجاري لإيطاليا في إفريقيا والشرق الأوسط. كما جددا التزامهما بمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون، التي تم الاحتفال بالذكرى العشرين للتوقيع عليها مطلع العام الجاري. وتبادلا وجهات النظر حول عديد القضايا المطروحة في الفضاءات الإقليمية المشتركة، خاصة مستجدات الأزمات في ليبيا ومالي ومنطقة الساحل والصحراء، وكذا قضية الصحراء الغربية. كما تطرق الجانبان إلى تطوّرات الأزمة في أوكرانيا، على ضوء عرض الوساطة الذي تقدم به السيد رئيس الجمهورية للمساهمة في الجهود الدولية الرامية لبلورة حلّ سلمي يضمن احترام المبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأممالمتحدة ويأخذ بعين الاعتبار الشواغل الأمنية للأطراف المعنية.