أطلقت المصالح الولائية بقسنطينة، بالتنسيق مع مديرية الصناعة بالولاية، حملة لجمع جلود وصوف أضاحي عيد الأضحى المبارك؛ حيث طلبت من المواطنين الراغبين في المساهمة في ترقية الصناعة الوطنية للجلود، المشاركة في جمع الجلود عبر مختلف البلديات ابتداء من اليوم الأول لعيد الأضحى. ودعت المصالح في هذا الصدد، الأئمة عبر المساجد، إلى تحسيس المواطنين بأهمية العملية، فيما وجهت تعليمات لمؤسسة توزيع المياه بقسنطينة "سياكو"، لوضع برنامج دقيق للتموين بالمياه. ونفس الحال بالنسبة لكل بلديات الولاية، التي كُلفت بالشروع في حملة جمع الجلود ابتداء من اليوم الأول للعيد؛ حيث حددت نقاط الجمع، وكيفية الحفاظ على هذه الأخيرة قبل رميها، فيما كلف الوالي مديرية البيئة بالإشراف على تأطير عملية جمع جلود الأضاحي عبر مختلف الأحياء والبلديات بالتنسيق مع رؤساء المجالس ومسؤولي قطاع الشؤون الدينية، الذين سينظمون حملات تحسيسية على مستوى المساجد، وتخصيص خطبتي الجمعة لتحسيس المواطنين بأهمية الحملة التي كانت أطلقتها وزارة الصناعة السنوات الماضية. خطوات للحفاظ على سلامة "الهيدورة" وحددت مديرية الصناعة الخطوات الواجب القيام بها من أجل إنجاح العملية؛ من خلال الحرص على نحر الأضحية في أقرب مذبح، والحفاظ على الجلد عند السلخ، وتجنب غسل الجلد المنزوع من الأضحية بالماء؛ لأن ذلك سيسرّع من عملية التعفن، وإضافة حوالي 2 كلغ من الملح على المساحة اللينة من جلد الأضحية، فضلا عن وضع الجلد المسلوخ في الأماكن المخصصة للجمع على مستوى الأحياء. وتهدف هذه العملية، حسب مصالح مديرية الصناعة، إلى ترقية الصناعات الوطنية للجلود، وتكريس ثقافة الاسترجاع في المجتمع للاستفادة القصوى من المواد الخام المتاحة محليا، والحفاظ على البيئة، مع تعزيز سلسلة القيمة لهذا القطاع، خاصة ما بين منتجي المواد الأولية والمحولين الصناعيين؛ باستحداث آليات شراكة دائمة، وخفض واردات المواد الأولية، ودعم الإنتاج الوطني. ومن جهته، أكد والي قسنطينة عبد الخالق صيودة، خلال اجتماعه بمسؤولي عدة قطاعات؛ على غرار الصناعة والبيئة والري ورؤساء البلديات، نهاية الأسبوع الماضي، الذي خُصص لدراسة تطبيق مختلف الإجراءات الواجب اتخاذها بناء على تعليمة الوزير الأول؛ تحضيرا لعيد الأضحى المبارك، على ضرورة تجنيد كل الوسائل والموارد؛ حتى تمر المناسبة في أحسن الظروف، لا سيما في مجال الأمن، وحفظ النظام العام. تجنيد كل المسؤولين خلال أيام العيد وطالب الوالي كل القائمين والمعنيين بالتجند طيلة الفترة التي تسبق وتلي العيد؛ من خلال تكثيف حملات التنظيف، وإشراك لجان الأحياء والمتعاملين الاقتصاديين؛ حيث وجهت تعليمات إلى رؤساء البلديات بمتابعة خاصة لعمليات التنظيف، وتسخير كل أعوان المؤسسات العمومية خلال يومي العيد، لتنظيف ورفع مخلفات الذبح، مع تعيين مفتشي النظافة على مستوى البلديات لمتابعة العملية عن كثب. كما بُرمجت عمليات لتهيئة المساجد، والتكفل بمختلف النقائص المسجلة؛ على غرار تصليح الإنارة العمومية، ودورات المياه والطلاء، فيما وجّه الوالي صيودة تعليمات بضمان المناوبات على مستوى المؤسسات الصحية والصيدليات خلال أيام العيد، مع ضمان تموين السوق بالمواد الغذائية، مؤكدا على مؤسسة "سياكو" بضرورة ضبط برنامج دقيق للتزويد بالمياه الصالحة للشرب ابتداء من ليلة عيد الأضحى المبارك، مع تزويد سكان المناطق النائية بصهاريح المياه ضمن برنامج خاص، فضلا عن وضع برنامج لمنع الانقطاعات الكهربائية، وتسخير كل وسائل النقل لضمان تنقّل المواطنين في أريحية. مساعٍ لجمع أكبر قدر من الجلود للإشارة، سجلت مديرية الصناعة بالولاية، نسبة ضئيلة جدا في عملية جمع جلود أضاحي العيد للسنة الماضية؛ إذ لم تتعد 11 ألف جلد خروف. وهي العملية التي وصفتها نفس المصالح بالضئيلة مقارنة بعدد العائلات التي قامت بنحر الأضاحي عبر مختلف بلديات الولاية؛ حيث بررت مديرية الصناعة بالولاية، هذا الرقم بعدم متابعة مختلف القطاعات هذه العملية، وعلى رأسها البلديات بمختلف مؤسساتها، والتي تملك العتاد والخبرة في هذا المجال.