يشارك الشاعر المعروف الدكتور عاشور فني حاليا في فعاليات مهرجان مدلين الدولي للشعر بكولومبيا هذا الأخير الذي تأسس في 1991 من طرف 30 شاعرا كولومبيا وهو واحد من أهم المهرجانات الشعرية في العالم حيث يستقطب سنويا أكثر من 100 ألف زائر وقد تحصل في 2006 على الجائزة الدولية المرموقة رايت ليفيلهوود، وتحتفي هذه التظاهرة الشعرية السنوية بالإنسان والإبداع والجمال وحرية التعبير وغيرها من القيم الانسانية. أكد الدكتور عاشور فني، أول أمس، في منشور له على صفحته أنه من تقاليد مهرجان الشعر العالمي في ميدلين إبراز الفضاءات الثقافية المختلفة من خلال برمجة قراءات شعرية خاصة بكل منطقة ثقافية، مضيفا "هكذا أمكن لجمهور الشعر التعرف على الشعراء العرب والشعراء الأوروبيين والشعراء الأفارقة، والبارحة تمت برمجة قراءة ومناقشة لشعراء الفرنكوفونية، تمت دعوتي للجلسة مع الشاعر الكولومبي خورخي طوريس ميدينا المقيم في باريس والشاعر الفرنسي ألكسيس بارنو، ولم يحضر الشاعر الكاميروني مبراس جيرالدين وحضرت الشاعرة الكسندرا كريتي من غويانا الفرنسية، وكانت القراءات هادئة جدا وفي جو حميمي بفضل الجمهور المتميز الذي هو في نفس الوقت من رواد هيئة اليانس بمدلين ومن طلاب اللغة الفرنسية، وكانت القراءات بلغات مختلفة مع ترجمة إلى الإسبانية، وكانت هيئة التنظيم والمرافقة على درجة عالية من الفعالية والتنظيم مع لطف وحسن معاملة تجعلك تشعر بالمودة والاحترام إزاء هؤلاء الشباب المتعطشين للمعرفة وللتعرف على الثقافات الأخرى". قال الدكتور عاشور فني أنه أثناء المناقشة طرح سؤال على الشعراء حول بداية كل واحد منهم مع علاقته باللغة التي يكتب بها، وقد كانت الإجابات مختلفة جدا، ثم طرح سؤال ثان حول تأثير الشعر الفرنسي في الشعر العالمي وهنا أيضا كان الإجابات متمايزة تحدث الكسيس الفرنسي من واقع تجربته في الترجمة وعن علاقة الشعراء الفرنسيين وحضورهم في الأدب الأمريكي وفقا للجهات المختلفة من أمريكا، وتحدث خورخي عن حضوره الشخصي في فرنسا وحضور الشعراء الفرنسيين في الأدب الكولومبي، وتحدثت الشاعرة ألكسندرا كريتي عن تأثير الأدب المحلي في أدباء غويانا الفرنسية الناطقين باللغة الفرنسة، وتحدث عاشور فني من جهته عن تفاعل الأدب العربي مع الأدب الفرنسي منذ ألف ليلة وليلة وخرافات لافونتين ثم عن حضور الشعراء مثل لامارتين ورامبو ولويس اراغون، وتحدث أيضا عن تأثير الكتاب والشعراء الجزائريين باللغة الفرنسية وأن الأدب الفرنكوفوني يثري الأدب الفرنسي، وتحدث عن لويس اراغون واستلهامه قصة (مجنون ليلى) في (مجنون الزا)، وكانت في القاعة فتاة فرنسية تحمل اسم ليلى فثارت ضجة صغيرة وبدأ البحث عبر قوقل عن مجنون ليلى ومجنون إلزا معا، وفي نهاية الجلسة استمرت المناقشات مع الجمهور. أضاف الشاعر"كانت المترجمة جوليا رائعة في نقل المداخلات بدقة من الفرنسية الى الإسبانية وفي تنشيط التفاعل بين الشعراء والجمهور، مهرجان الشعر العالمي بمدلين ليس مجرد فرصة لقراءة النصوص ولكنه أيضا أفق للتفاعل بين ثقافات العالم".