❊ مشاريع ضخمة بين البلدين في مجال المنشآت القاعدية مستقبل ❊ بكين ترغب في توسيع الشراكة مع الجزائر وفق مخطط عمل جديد ❊ الصين ستحرص على دعم المشاريع في الجزائر بمختلف صيغ التمويل ❊ استثمارات مشتركة في إطار مبادرة الحزام والطريق والتعاون المباشر وصف سفير جمهورية الصين الشعبية بالجزائر، لي جيان، زيارة الدولة الأخيرة التي قام بها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إلى الصين بالتاريخية والناجحة على كافة المستويات، مضيفا أنها أرست معالم جديدة لتعميق علاقات الصداقة المتينة والتعاون الثنائي في شتى القطاعات الحيوية. وأكد الدبلوماسي الصيني في ندوة صحفية عقدها مساء أول أمس، بمقر السفارة، دعم بلاده للجهود التي تبذلها الجزائر في إطار "الجزائر الجديدة" وكذا الإنجازات المحققة على المستوى الوطني بقيادة الرئيس تبون، مشيرا إلى أن هذه الزيارة التي تأتي بعد 15 عاما لرئيس جزائري إلى بلاده، من شانها أن تفتح الكثير من الآفاق في علاقات البلدين . وكشف جيان في هذا السياق، عن عديد المشاريع الضخمة التي ستنجز مستقبلا بين البلدين، خاصة في مجال المنشآت القاعدية، في إطار إرادة بكين لتوسيع علاقات الشراكة مع الجزائر وفق مخطط عمل جديد من شأنه أن يعطي نفسا جديدا للتعاون في إطار الاستثمار المباشر. وأعرب في هذا السياق عن أمله في أن تتوسع استثمارات بلاده في إطار قانون الاستثمار الجديد الذي أقرته الجزائر، مستشهدا في هذا الصدد بتصريحات الرئيس تبون خلال لقائه بالمسؤولين الصينيين، حيث أبدى انفتاحا كبيرا للاستفادة من التجربة الصينية في قطاعات حيوية. وقال السفير الصيني إن الاتفاقيات 19 الموقعة خلال زيارة رئيس الجمهورية إلى بكين والتي تشمل عديد القطاعات، من شأنها أن تفتح عديد الآفاق الواعدة للتعاون الثنائي، مشيرا إلى أن الكرة في مرمى وزارات البلدين والمسؤولين عن القطاعات المعنية لتجسيد ما تم الاتفاق عليه ميدانيا، في حين أكد أنه لن يتردد في كل مرة لدعوة شركات بلاده للمجيء إلى الجزائر. كما أوضح أن بكين ستحرص على دعم المشاريع في الجزائر بمختلف صيغ التمويل، سواء في إطار مبادرة الحزام والطريق أو عن طريق الإطار الثنائي، مضيفا أن الإنجازات الاقتصادية التي تشهدها الجزائر سيكون لها انعكاس إيجابي على المنطقة ككل، بالنظر إلى المكانة الاستراتيجية التي تحظى بها الجزائر على المستوى الإفريقي. وأمام المؤشرات الإيجابية التي تشهدها الجزائر في الجانب الاقتصادي، جدد السفير الصيني دعم بلاده لانضمام الجزائر إلى مجموعة "البريكس"، مشيدا في هذا الصدد بالإرادة السياسية للجزائر من أجل تحقيق هذا الهدف وكذا بالخطوات الايجابية التي قطعتها بلادنا تحت قيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. كما ذكر الدبلوماسي الصيني بحفاوة الاستقبال التي حظي بها رئيس الجمهورية في بكين، وأهمية المحادثات المثمرة التي جمعته مع نظيره الصيني، شي جين بينغ، مشيرا إلى أن ذلك سمح بتحديد المسار وضخ زخم جديد لمواصلة تطوير الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصينوالجزائر، ما يعكس بشكل كامل الطابع المستمر والمستقر والواعد للعلاقات الثنائية. وأوضح أن هذه المحادثات سمحت بتعزيز الثقة السياسية المتبادلة والتعاون الاستراتيجي بين البلدين ليصبح أكثر قوة، حيث استدل جيان في هذا الصدد بتأكيد رئيس الجمهورية على أن "الصين هي أهم صديق وشريك للجزائر" وأن البلدين "رفيقان مقربان في نفس الخندق". كما أشار السفير إلى أن هذه المحادثات كانت فرصة للجانبين لاستعراض مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث أكد الجانبان على تطابق وجهات نظر الرئيس تبون وشي جين بينغ بخصوص ضرورة إيجاد حلول سياسية وسلمية للقضية الفلسطينية والوضع في اليمن وسوريا ومالي والسودان. كما جدّد السفير موقف بلاده الداعم لجهود الأممالمتحدة من أجل إيجاد حلّ سلمي وعادل لقضية الصحراء الغربية وهو موقف لم يتغير كما ورد في البيان المشترك الذي توّج زيارة رئيس الجمهورية إلى الصين. وبخصوص الرهانات التي تنتظر البلدين بعد انتخاب الجزائر كعضو غير دائم بمجلس الأمن للأمم المتحدة، أكد جيان أن وزارتي البلدين ستكثفان تعاونهما من أجل إحلال السلم في العالم.