عبر الكاتب الجزائري عبد الوهاب عيساوي، عن امتنانه للمترجمة الإيطالية يولاندا غراندي، بعد وصول نسخ من ترجمتها لروايته "الديوان الإسبرطي" إلى الجزائر، لتتهاطل تهاني الكُتاب والنقاد على صفحته "الفايسبوكية". "الديوان الإسبرطي" رواية للجزائري عبد الوهاب عيساوي، صدرت عام 2019 عن دار "ميم للنشر" في الجزائر، وحازت على الجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2020، (الدورة الثالثة عشر). وتدور أحداثها في الفترة الزمنية المُمْتَدة بين 1815 و1833، تحديدا على أرضي الجزائروفرنسا، رغم تركيز الكاتب على مدينة الجزائر، أو كما يسميها سكانها "المحروسة". أما عن أبطال الرواية، فهم الشاب الفرنسي ديبُّون، الذي غادر فرنسا نحو الجزائر، معتقدا تخليص سكان البهجة من الحكم العثماني، لكنه اصطدم بأطماع الحكام والجنود الفرنسيين في نهب ثروات الجزائر. أما كافيَّار، العسكري الفرنسي الذي كان أسيرا في الجزائر، يعود إليها مهندسا للحملة الفرنسية، وراغبا بشدة في الانتقام. بالمقابل، حكى عيساوي حياة ابن ميار، حمَّة السلَّاوي ودوجة خلال الحُكم العثماني للجزائر، والتي كانت مختلفة، حسب موقفهم من الحكم العثماني، لكنها تتفق في أنها كانت أفضل مما عليها الآن، أي بعد الاحتلال الفرنسي. في المقابل، قُدمت العديد من رسائل الماستر والماجستير والدكتوراه حول رواية "الديوان الإسبرطي" لعبد الوهاب العيساوي، آخرها رسالة ماجستير بجامعة "الملك خالد" بالسعودية، من طرف شيخة سالم السبيعي، بعنوان "الراوي والمروي له في رواية الديوان الإسبرطي"، إضافة إلى مذكرة تخرج لنيل شهادة الماستر في الأدب العربي للطالبة جبور زهرة العلا من جامعة "جيلالي بونعامة" في خميس مليانة، بعنوان "رواية الديوان الإسبرطي في منظور النقد الجزائري". وكذا رسالة دكتوراه بعنوان: "مساءلة التاريخ في روايتي 'سيرا دي موريتي، جبل الموت' و'الديوان الإسبرطي" لعبد الوهاب العيساوي، للطالبة عبد المالك سكينة من معهد الآداب واللغات (مغنية). للإشارة، عبد الوهاب عيساوي كاتب وروائي، يعتبر أول جزائري يفوز بجائزة "البوكر" العالمية للرواية العربية عام 2020. ولد عام 1985 بمدينة الزعفران التابعة لحاسي بحبح (ولاية الجلفة)، تخرج من جامعة "زيان عاشور" مهندس إلكترومكانيك، يعمل حاليا مديرا للمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية "عبد الرحمان بن حميدة" بولاية بومرداس. صدرت للكاتب خمس روايات هي؛ "سييرا دي مويرتي" الصادرة عن الرابطة الولائية للفكر والإبداع الجزائر 2014، ودار الساقي -بيروت- 2015، فاز بها بجائزة "آسيا جبار" للرواية. أيضا رواية "سينما جاكوب" التي صدرت عن دار فيسيرا -الجزائر- 2013، ظفر بها بالجائزة الأولى في الرواية في مسابقة رئيس الجمهورية. بالإضافة إلى رواية "الدوائر والأبواب" التي رأت النور عام 2018 عن دار سعاد الصباح- الكويت -2017 ودار ميم- الجزائر، وفاز بها بجائزة "سعاد صباح" للرواية. وكذا رواية "سفر أعمال المنسيين" -2018- التي فاز بها بجائزة "كتارا" للرواية غير المنشورة، وأخيرا رواية "الديوان الإسبرطي 2018 دار ميم الجزائر، دار مسكلياني 2020. والتي نال بها جائزة "البوكر". صدر للكاتب أيضا، مجموعة قصصية بعنوان "حقول الصفصاف"، التي ظفرت بتنويه في جائزة الشارقة للإبداع العربي، عن المجموعة القصصية عام 2013. وكذا المجموعة القصصية "مجاز السرو" -منشورات بغدادي- الجزائر- 2016. دار ضمة الجزائرية، بالاشتراك مع دار خطوط وظلال الأردنية 2020.