❊ سليماني: الجزائر تستوفي جميع الشروط للانضمام إلى المجموعة ❊ الجزائر حققت نموا تجاوز 4 % وناتجا داخليا خاما ب 224 مليار دولار ❊ القمة ستكون اقتصادية بامتياز لإرساء معالم عالم متعدد الأقطاب تفتتح اليوم، قمة مجموعة "بريكس" في طبعتها ال15 التي أريد لها أن تكون قمة لتشجيع التعاون بين المجموعة وإفريقيا، حاملة شعار "شراكة من أجل نمو متسارع وتنمية مستدامة وتعددية شاملة"، وسيحضر القمة قادة كل من الصينوالهند والبرازيل وجنوب إفريقيا، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، كما سيحضرها عبر تقنية التحاضر عن بعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وفي جدول أعمال القمة تعقد اليوم، جلسة منتدى الأعمال، حيث سيلقي رؤساء الدول المشاركين كلمة بعد ذلك سيجتمع القادة في جلسة مغلقة، وسيعرف اليوم الثاني عقد جلستين لمناقشة الجغرافيا السياسية والقضايا الأمنية والتمويل والاقتصاد. كما يتصدر توسع "بريكس" جدول أعمال القمة، بعد إبداء أكثر من 40 دولة رغبتها في الانضمام إلى (بريكس) منها 23 دولة بشكل رسمي وعلى رأسها الجزائر. وقال الأمين العام للاتحاد الجزائري للاقتصاد والاستثمار عبد القادر سليماني، في تصريح ل«المساء" أن كل الأنظار ستوجه لما ستؤول إليه بالخصوص النتائج الاقتصادية لقمة (بريكس) والتحالفات التي ستخرج بها بعد تقديم 23 دولة طلبات رسمية من أجل انضمامها لبريكس على غرار الجزائر، مصر، إيران وتركيا. وأعرب محدثنا، عن اقتناعه بأن القمة ستكون "اقتصادية بامتياز" لأنها ستنظر في كيفية وضع "آليات جديدة" تأخذ بعين الاعتبار توسيع التكتل وإنشاء عملة وتمويل اقتصادات الدول النامية في إفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا، إضافة إلى التعامل بالعملات المحلية بين المجموعة التي تمثل قرابة 32 بالمائة من حجم الاقتصاد العالمي والدول الحليفة.وبخصوص الجزائر أكد الخبير الاقتصادي، أنها تسعى اليوم للالتحاق بأكبر تكتل عالمي، مشيرا إلى أنها "استوفت كل الشروط لولوج المجموعة بفضل معدلات نمو تفوق 4 بالمائة وناتج داخلي خام يتجاوز 224 مليار دولار وكذا إصلاحات اقتصادية ومناخ أعمال مشجع وتوفر بنى تحتية"، وهي تعوّل كما أضاف على "استثمارات من دول المجموعة". وذكر في هذا السياق، بضخ الجزائر لمبلغ 1.5 مليار دولار في بنك (بريكس) للاستثمار في البنى التحتية والتنمية، مشددا على أن للجزائر "علاقات قوية مع دول المجموعة لاسيما الصين وروسيا اللذين زارهما رئيس الجمهورية مؤخرا، وعلاقات تجارية كبيرة مع الهند بأربعة ملايير دولار قبل 2019، فضلا عن العلاقات التاريخية الوطيدة مع جنوب إفريقيا والبرازيل". واعتبر سليماني، أنه من الضروري أن ترافع الجزائر وتروج لإمكانياتها لاسيما في مجال المحروقات والطاقات المتجددة والفلاحة والسياحة والنقل واللوجستيك والمناجم، والتي قال إنها "أوراق مهمة ومفاتيح الجزائر للدخول إلى بريكس". وأوضح بأن مجموعة (بريكس) تعمل اليوم على إرساء "نظام اقتصادي دولي جديد مبني على المساواة والعدالة، خصوصا للدول الجنوبية والعالم النامي، بعيدا عن الشروط التعجيزية للبنك العالمي وصندوق النقد الدولي، اللذين لطالما استنزفا خيرات الدول النامية". من جانبه تحدث الخبير الاقتصادي عبد الرحمان مبتول، في تصريح ل«المساء" عن ترجيح قبول الجزائر كعضو ملاحظ في مجموعة "بريكس" خلال القمة ال15، مشيرا إلى أنه لا يمكن الجزم بمخرجات القمة في موضوع توسيع المجموعة، لأنه يرتبط بعدة عوامل تتعلق بالمؤشرات الاقتصادية وكذا عدد الدول المزمع ضمها للمجموعة. وقال في هذا الصدد إنه "في حال فتح المجال أمام انضمام 16 بلدا جديدا بمعدل 4 دول من كل قارة، فإن الجزائر تملك حظوظا كبيرة لأن تصبح عضوا، لكن في حال كان العدد يتراوح بين 4 و8 أعضاء جدد فإن الاحتمال الكبير سيكون انضمام الجزائر كعضو ملاحظ". للإشارة أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، أن مجموعة "بريكس" لا تطمح لأن تصبح "قوة جماعية مهيمنة جديدة"، واستبدال آليات العمل الدولي، بل تسعى إلى أن تصبح "إحدى ركائز النظام العالمي الجديد متعدد المراكز والأكثر عدلا". وأوضح أن هذا هو السبب في إطلاق المجموعة لعملية توسعها، فيما تكتسب هذه الجهود رمزيتها في عام رئاسة جنوب إفريقيا على وجه التحديد كونها الدولة التي تم قبولها في "بريكس" بقرار سياسي توافقي. وأضاف أنه من بين أولويات المجموعة تعزيز إمكانات "بنك التنمية الجديد"، وصندوق احتياطيات النقد الأجنبي الافتراضي، وتطوير آليات الدفع الإلكتروني المشتركة، وزيادة دور العملات الوطنية في التعاملات التجارية بين بلدان المجموعة وغيرها.