❊ فرق دائمة ومتأهبة لمواجهة التغيرات الجوية ❊ حملات تحسيسية لنظافة المحيط والبالوعات وتفادي الفيضانات وضعت مؤسسة رفع النفايات المنزلية "إكسترانات"، مخطط عمل صارم، تحسبا لأمطار فصل الخريف، حيث كثفت العمل ووضعت فرقا دائمة ومتأهبة، لمواجهة أي تغير مفاجئ للأحوال الجوية، خاصة بالمناطق التي تتضرر من السيول، كما برمجت حملات تحسيس وتوعية للمواطنين، من أجل الحفاظ على نظافة المحيط وتجنب انسداد البالوعات، ورفع مستوى الوعي عند مختلف شرائح المجتمع، من تلاميذ وتجار ومواطنين عاديين، فضلا عن تكثيف عملية الكنس والتنظيف. باشرت مؤسسة "إكسترانات"، حملة تحسيسية وتوعوية بخطر البالوعات المسدودة، على مستوى البلديات التي تغطيها، لمواجهة تساقط أمطار الخريف، والتي تتسبب في انسداد البالوعات بكميات كبيرة من النفايات المنزلية، وحتى الصلبة، التي ترمى بطريقة فوضوية من قبل مواطنين وحتى مؤسسات. محمد داودي إطار مسير بالمؤسسة: تدخل مباشر بعد بث النشرات الجوية الخاصة "بي أم أس" أكد محمد داودي، رئيس مصلحة الدراسات والتطوير، وإطار مسير بمؤسسة "إكسترانات"، أن برنامج النظافة المسطر تحسبا لأمطار الخريف، يضم إنشاء فرق تدخل على مستوى الوحدات، مدعمة بالموارد البشرية والمادية اللازمة، حيث يكون التدخل مباشرة بعد بث النشرات الجوية الخاصة "بي أم أس"، التي تحذر من تساقط أمطار رعدية، كما يضاف إلى ذلك-حسبه- التكثيف من عملية الكنس اليدوي والميكانيكي، خاصة في النقاط السوداء، وتنظيف البالوعات ومجاري المياه، والتكثيف من الدوريات الخاصة لجمع النفايات. أوضح داودي في هذا الصدد، أن "إكسترانات"، تشارك في غالب الأحيان، في عملية تنظيف البالوعات ومسالك المياه التي هي من اختصاص مؤسسة "أسروت" والبلديات، وهي عملية انطلقت في شهر مارس الفارط، مضيفا أن مصلحة الإعلام والاتصال للمؤسسة، تقوم بحملات تحسيسية على مستوى الأحياء التابعة لمجال تدخلها الميداني، من أجل التحذير من خطورة الرمي العشوائي للنفايات، الذي يعد من الأسباب الرئيسية لانسداد البالوعات وحدوث فيضانات، خاصة مع تساقط أولى أمطار الخريف. فرق دائمة للتدخل مع تهاطل الأمطار وضعت مؤسسة "إكسترانات"، فرقا للتدخل بصفة دائمة، تحسبا لحالات الطوارئ، وإعلام أفراد هذه الفرق بضرورة السهر على تطبيق محتوى مخطط التدخل، بالتعاون مع البلديات والدوائر والمقاطعات الإدارية، حسب نفس المصدر المذكور. أكد نفس المسؤول، على ضرورة رفع النفايات المنزلية، مع تنظيف المكان بصفة موسعة، على مستوى نقاط تواجد حاويات جمع النفايات، عبر إقليم ووحدات مؤسسة "إكسترانات"، وتفادي تراكم الكرتون والبلاستيك، واحترام مخطط الكنس والمواظبة عليه على مستوى الطرق، باستعمال الأكياس البلاستيكية ورفعها بانتظام، مع متابعة وترصد الأحوال الجوية خلال هذا الموسم، والحرص على رفع النفايات المحاطة بالبالوعات، لتسهيل مرور مياه الأمطار. حاويات مدفونة في تجربة أولى من نوعها تحدث محمد داودي أيضا في نفس السياق، عن مشروع تعميم الحاويات المدفونة مستقبلا، بعدما استحسن المواطن التجربة الأولى التي جسدتها المؤسسة ببلدية الشراقة، حيث أكد أن هذا المشروع التجريبي، الهادف إلى تحسين تسيير النفايات المنزلية، وفق نظام حديث ومتطور، يعهد تجربة أولى من نوعها في مجال التدخل الميداني لمؤسسة النظافة "إكسترانات"، التي يبقى هدفها من وراء ذلك، الحفاظ على نظافة الأحياء، وتجنب تبعثر النفايات على مستوى مواقع رميها، حيث أصبحت ظاهرة تؤرق المصالح المعنية والسكان، خاصة أنها تنسف الجهود التي يقوم بها عمال النظافة على مستوى العاصمة. وأوضح أن بلدية الشراقة قامت مؤخرا، بوضع 6 حاويات أرضية بطاقة استيعاب عالية، تبلغ سعة كل واحدة منها 660 لتر، وسيتم استحداث نقاط أخرى على مستوى نفس البلدية لاحقا، بتمويل من السلطات المحلية للشراقة، مضيفا أن الهدف من وراء ذلك؛ المحافظة على جمال المدينة وترك نقطة جمع النفايات نظيفة، الأمر يسهل عملية نقل النفايات بالنسبة للأعوان. كما أشار إلى وجوب المحافظة على هذا النوع من التجهيزات، من خلال القيام بحملات تحسيسية مع المواطن، لرمي النفايات المنزلية فقط في هذه الحاويات المدفونة، دون النفايات الهامدة أو غيرها التي تعيق رفع الحاويات. وينتظر تعميم عملية تركيب الحاويات الأرضية مستقبلا، يوضح مصدرنا، على مستوى أحياء أخرى تقع بنفس البلدية، في خطوة بيئية هادفة، للحفاظ على الوجه الجمالي للمحيط وعلى الصحة العمومية. ستسمح هذه العملية البيئية التجريبية، لسكان بلدية الشراقة، بالتخلص من نفاياتهم بأريحية، دون إعاقة حركة المرور، وتجمّع الحيوانات الضالة وانبعاث الروائح الكريهة. للإشارة، لقيت هذه المبادرة استحسان سكان الحي، ممن أعربوا عن أملهم في تظافر جهود الجميع، لإنجاح مشروع تطوير نظام إدارة النفايات، لاسيما أن هذه الحاويات نصف المدفونة، تحمي المواطن من الملامسة المباشرة مع النفايات والعصارة التي تنتج عنها، إلى جانب الروائح الكريهة المنبعثة منها، والقضاء على النقاط السوداء وما ينتج عنها من ضرر، ناهيك عن إعطاء منظر حضاري معاصر لموضع الحاوية، مع إمكانية رمي النفايات في أي وقت، دون أي تأثير سلبي على المحيط البيئي والإيكولوجي.