تبرأ السفير الفرنسي بالجزائر غزافييه دريانكور من تصريحات الجنرال السابق في الجيش الفرنسي فرانسوا بوشوالتر حول قضية اغتيال الرهبان السبعة في دير تبحيرين بالمدية في فيفري 2006، وذكر بأن ما صدر منه "لا يلزم الحكومة الفرنسية".وذكر ممثل الدبلوماسية الفرنسية في الجزائر أن الحكومة الفرنسية لديها قناعة تامة بأن الجماعة الإسلامية المسلحة هي التي ارتكبت تلك الجريمة وأن "الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أشار الى ذلك بوضوح". وخرج السفير الفرنسي عن صمته إزاء تفاعلات هذه القضية في حوار أدلى به أمس لصحيفة "لوكوتيديان دوران" الناطقة بالفرنسية وقال "كل الأمور واضحة، فالتصريحات التي أدلى بها ضابط متقاعد أمام القضاء، (والذي يعد نشرها في وسائل إعلام تعد صريح على سرية التحقيق القضائي)، لا تمثل موقف الحكومة الفرنسية بل هي تلزم شخصه فقط". وشدد على أن موقف بلاده غير موقف الجنرال المتقاعد فرانسوا بوشوالتر وان الرئيس الفرنسي تحدث عن ذلك بوضوح. وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اكد في تصريح للصحافة خلال انعقاد قمة الثماني الكبار بإيطاليا مؤخرا أنه أمر رفع السر العسكري على ملف اغتيال الرهبان السبعة في دير تبحيرين بالمدية وأن فرنسا متمسكة بنص البيان رقم 44 الصادر عن الجماعة الإسلامية المسلحة الذي يتبنى عملية الاغتيال كدليل إثبات في هذه القضية. وفي تشكيك واضح في مصداقية تلك التصريحات أكد السفير الفرنسي أن فرانسوا بوشوالتر أدلى بتلك التصريحات بخصوص القضية "رغم أنه لم يكن على صلة مباشرة بها، ولم يكن مكلفا بمتابعة تفاصيلها" عندما كان ملحقا عسكريا لبلاده بالجزائر. وأضاف السيد غزافييه دريانكور للتقليل من قيمة تلك التصريحات ان مصدر الجنرال المتقاعد هو شخصية لم تكن هي الأخرى على صلة مباشرة بالقضية.