أكدت سارة هلال، أخصائية التغذية بالمعهد الوطني للصحة العمومية، أن الرضاعة الطبيعية مهمة جدا لصحة الطفل، فمن خلالها يمكن بناء جسم قوي ورفع مناعته، ولتذر المرضع الحليب، لابد أن تحظى بالتغذية الجيدة، فالكثير من المرضعات لا يعرفن قدر المياه الواجب شربها ونوعية الأغذية الصحية والنافعة المتنوعة والمتوازنة، وما يمكن أن يساعد على ذر الحليب، لاسيما خلال الأشهر الأولى، التي يحتاج فيها الرضيع إلى هذا الغذاء الحيوي الصحي. أشارت المختصة في التغذية، إلى أنه لابد أن تحظى المرضع بتغذية متنوعة، تقول: "غذاء المرضع يجب أن يكون صحيا ومتكاملا كالتالي؛ فطور الصباح، الغذاء والعشاء، فالمرضع تحتاج لمقدار سعرات حرارية أكثر، أي 500 سعرة حرارية، أكثر مما تحتاجه المرأة العادية، لتصنيع الحليب، هذه السعرات يمكن الحصول عليها من خلال تناول خمس حصص من الخضر والفواكه في اليوم، مثلا في فطور الصباح، يمكن أن تعتمد المرأة على الشوفان، الذي تضعه في علبة "ياوورت"، حتى يكون غنيا بالبروتين والكالسيوم، وهو صحي للأم والرضيع، تضاف له أيضا بذور الشية الغنية جدا بالبروتينات و"الأوميغا 3"، وفيما يخص الغذاء، قالت المختصة: "تحتاج المرضع كذلك لأربع قطع بروتينات موزعة على مدار اليوم؛ قطعة لحم، دجاج، بيض، أو حوت، كما تحتاج للكثير من الماء من أجل الترطيب، وصنع ما بين 750 و800 ملل من الحليب يوميا، تحتاج أيضا المرضع للنشويات، من أجل الحصول على الطاقة، والتي يمكن الحصول عليها من الشوفان، الحبوب الكاملة والقمح، كما تحتاج لبذور الشيا، الجوز، البندق، واللوز، وتعد مهمة جدا، لما تحتويه من زيوت صحية وأساسية. أضافت المختصة سارة هلال، أنه يستوجب على المرضع، أن لا تهمل الوجبة الخفيفة على الرابعة مساء، سواء تكون فيها فاكهة، علبة ياوورت، وكوب الماء الذي يستوجب أن يكون حاضرا على المائدة. أشارت المختصة، إلى ضرورة وجود أغذية خاصة تساهم في ذر الحليب، قد يغفل البعض عنها، على غرار تناول "الحلبة، تيزانة الكمون، الحليب، زريعة الكتان، الكروية، تيزانة اللويزة وزريعة البسباس". كما توجد مشروبات منظفة مزيلة للسموم من الجسم، يمكن أن تعتمدها المرضع في غذائها، ولراحتها اليومية، من أجل التخلص من الغازات والمغص لرضيعها، والمتمثلة في الماء المضاف إليه أجزاء من حبة البسباس مقطعة، وكذا إضافة الكمون والكروية، ويمكن تناوله كالماء، ومن خصائص هذا المشروب، أنه ينظف الجسم من السموم ويحفز على صناعة الحليب. والمشروب الثاني متكون من "تيزانة اللويزة والحلبة"، لصناعة الحليب، وكلها محفزات لصناعة الحليب. فيما يخص الزيوت التي تحتاجها المرضع في غذائها، أشارت المختصة سارة هلال، إلى ضرورة احتواء الصحن على زيت الزيتون وزيت الكورزة، أو جوزة الطيب، وهو غير معروف، وكذا زيت الفستق الذي يمكن الحصول عليه، من خلال اقتناء حفنة من الفستق، ثم تقوم المرأة برحيها في الآلة، للحصول على خليط كالزبدة أو الزيت، إذ يمكن الاستفادة منها في الوجبة الخفيفة، مع القليل من خبز التوست، الذي توضع عليه، علما أانه يحتوي على نسبة عالية من الدهون المفيدة النافعة لجسم الأم، فلزيت الفستق القدرة على الوقاية من مرض السرطان وخفض فرص الإصابة به، لأن الدهون غير المشبعة وبعض المركبات النشطة الموجودة به، قد تساعد على خفض فرص الإصابة ببعض أنواع مرض السرطان، مثل سرطان الثدي، البروستاتا والقولون، كما تثبيط نمو الخلايا السرطانية، ومن جهة أخرى، يعد جد مفيدة لصحة وعقل الرضيع.